هنا... وهناكَ
يا عمراً أتعبه التجوالُ
وأرهقهُ الشوقُ
وأثقالُ الترحالِ
متى تلقاك..
عيونُ الأحبابِ..؟!
متى ترعاكَ...
ضفائر نخلتكِ المعشوقة؟!
* * *
هذا عام آخرُ يا عمري
مازلتُ غريباً
تملؤني بالدهشةِ
والخيبةِ..
أيامي
مازلتُ أفتشُ عن أغنيةٍ
ضاعت بين الأقدامِ
مازلتُ أفتشُ عن لحظاتٍ
من فرحٍ
عن عينينِ.. بلا قُرحٍ
عن وجدٍ تسلمُهُ الريحُ
إلى قارعةِ الطرقاتِ
فتنبذه الأرصفة مكتظةُ
بالأوهامِ
* * *
مازلتُ أراكم...
أسمعُ وقعَ خطاكم..
أسمعُ تلك الكلماتِ
المشغولةَ بالطهرِ
وتكفرُ ذاكرتي بالنسيانِ
أراكم.. يا إخوةَ أعوامي
في الغيبوبةِ والصحو
وفي أحلامي
لا شيءَ
بأقصى زاويةٍ من قلبي
إلاّ كم
إلا أمي وهي تودعني
وحريقٌ من أشواقٍ
جفّت أدمعها
وركامٌ من كلماتٍ
وبقايا من أنغامِ...
لا شيءَ
سوى برعم آمالٍ
يخضّرُ مع الأعوامِ
لا شيءَ
سوى آلامي
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .