أعوام الخيبة
للشاعر مصطفى المهاجر
من ديوان : تمتمات
"إلى أمي التي ودعتني إلى المنفى.. ولم أودعها إلى القبر.."
لا شيءَ يُضيئُ الساحةَ
إلاّ قلبي
والدمعُ النازفُ
من عينيَّ
وأحلامي
لا شيءَ يُفتّحُ أبواب الأيامِ
ومغلقةَ الأعوامِ
وزهراً من أكمامِ
* * *
لا شيءَ
سوى أغنيةٍ ضاعت
بين ركامي
أثقلني الوجدُ إلى عينيكِ
فحّطت روحي متعبةً
بين يديكِ
ونامت مثقلةً
بالأحلامِ
* * *
هذا عامٌ آخرُ
يا عمري
تلك بقاياي
وتلك الرحلةُ حمقاءٌ
إلاّ من وجدي
ورمادِ الأحبابِ
على دربي
والألمِ الناضح من عينيْ أمي
وهي تودعنيَ
للغربةِ واليتمِِ
ولا تملكُ إلا تمتمةً
غصّت بين الدعواتِ
وكفاً لا تمسح أدمعها
عانقتُ يديها
قالت يا ولدي:
لا بأسَ
رعاكَ اللهُ
وغادرتُ سريعاً
وتركتُ القلب هناكَ
وطالَ الدربُ
وشتت قدماي
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .