بينما أنت تقلب قنوات ال satellite dish على قنوات دينية مختلفة مثل إقرأ والرسالة والمجد والناس وغيرها من القنوات الفضائية التي تحاول تقديم الدين بشكل modern
وعندما تحضر خطبة الجمعة في الكثير من الجوامع وحينما تقرأ الجرائد على النت لمفكرين إسلاميين بمختلف أشكالهم نجد أن مقولة واحدة تتردد في كل ماسبق" لقد أنصف الإسلام المرأة" , هذه السطور القادمة محاولة للبحث في معنى هذه العبارة التي بحق لا أجد لها تطبيقا وأجدها مرسلة يطلقها المطلقون كلما جئنا لنتكلم عن المرأة ومظلومياتها .
1-لقد أُعطي الذكر في الإسلام صلاحيات وسلطات مطلقة لا ينافسه فيها رئيس جمهورية في قصره وأهم تلك الصلاحيات أن يكون مَحْرما لها لها حيثما حلت وارتحلت لأنها شهوة متنقلة فالمحرم هو الذي يصون الشرف ويحمي العرض فلا يجوز لها السفر بدون محرم ولا يجوز لها التملك دون أن يكون الوكيل (المحرم) حاضرا .و لا يجوز أن تعتمر وتحج بدون محرم ويؤيد ذلك الحديث (لا تسافر امرأة بدون محرم) وإن كان البعض يقول أن ذلك كان لحماية المرأة في الماضي فأعتقد أن ذلك لا محل له من الإعراب هذه الأيام لأن الدنيا تغيرت وأصبحت أكثر أمنا كما تطورت وسائل الاتصال وأصبح كل شيء في متناول اليد كما تطورت الحاجات لدى الناس فهناك نساء يعلن عائلاتهن وأخريات يردن أن يتعلمن ويعملن في غير مناطق إقامتهن فهل يجوز تقييدهن بما يسمى محرم بل إن الحج والعمرة لا تقبل من المرأة إلا أن تكون بمحرم!
2-أُعطي الذكر صلاحية العقل أما المرأة فإن عقلها يعادل نصف عقل الرجل .و حتى عندما يفسر البعض حديث "ناقصات عقل ودين" فإنهم يقولون أنهن ناقصات دين لأنه لا تجوز لهن الصلاة وقت الدورة الشهرية وناقصات عقل لأن شهادة رجل تعادل شهادة امرأتين بحكم أنها "عاطفية" , وهل يعقل أن تكون شهادة امرأتين جامعيتين معادلة لجامعي ذكر واحد !بل إن البعض يقاوح فذات مرة ناقشت أحد الجيران في المسألة فقال إن شهادة أختي الطبيبة تعادل نصف شهادة أبو ابراهيم السمان واستند إلى الأحاديث فهل هذا معقول! ونحن نسوق مثال الشهادة مجازيا للدلالة على مكانة المرأة عقليا وقس على الشهادة ما أردت.
3-لا تجوز لامرأة أن تتسلم ولاية عامة لحديث "ماأفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" والولاية تشمل الوزارة والنيابة والرئاسة بل الإدارة العامة فهل هذا من الإنصاف .لماذا لا تكون المرأة وزيرة ورئيسة وزراء ونائبة ؟ بل إن البعض يقول أنه لا يحق لها الانتخاب والترشح أصلا, يقول البعض وما رأيك في ميغاواتي (رئيسة اندونيسيا السابقة) وبي نظير بوتو (رئيسة وزراء الباكستان السابقة) ألسن رئيسات في دول إسلامية وهنا أقول أنهن أصبحن رئيسات لبلادهن لابسبب أن الدين يسمح بذلك بل لأن تلك المجتمعات احتفظف ببقايا من أديانها السابقة والتي كانت تجل المرأة إجلالا كبيرا بل إن الكثير ممن اعترض عليهن كان قد اعترض بسبب كونهن نساء لا بسبب أدائهن السياسي. بل إن البعض يعابط ويعتبر نساء مثل ثاتشر وزنوبيا وبلقيس أمثلة للحكم الفشل فقط لكونهن نساء! ويأتيك بالنص ومن يستطيع أن يخالف النص.
4-يجوز للرجل أن يتزوج 4 نساء بشرط العدل وتم تحديده بالعدل المادي ,فهل يجوز للرجل إن كان جيبه ملآنا أن يتزوج ما طاب له من النساء وأما المرأة فعليها أن تقنع بواحد! ويستغرب البعض ويقول أن المجتمعات الغربية لا تستسيغ زواج أكثر من واحدة بينما لا يرون حرجا في ان يكون للرجل عشيقه وأكثر وهنا أرد بأن الغرب ليس المسيحية. كما أن ما يمارسه العرب المسلمين من انحلال عندما يخرجون من بلادهم لا يمثل الإسلام فلا تخلطوا بين ماهو غربي وماهو مسيحي , نحن نتحدث هنا عن نصوص دينية واضحة لا لبس فيها وليس بالضرورة أن نهاجم الغرب ع "الطالعة والنازلة" وننسى أن بيتنا من زجاج وأن الخائنين زوجاتهن والخائنات هناك لا يستندون إلى نص شرعي.وأود هنا ان أسأل المدفعات عن التعدد :"ما شعورك إن أراد زوجك أن يثني ويثلث عليك؟".
5- الطلاق يكون بيد الرجل في أي لحظة ومتى شاء دون إبراز الأسباب لأن العصمة بيده وأما المرأة فلها حق الخلع الذي يوجب عليها أن توجد أسبابه الموجبة ويستغرق وقتا طويلا.وقد يقول البعض أن الطلاق بيد الرجل لأن المرأة عاطفية بطبعها وأقول هنا ماذا عن الرجل أليس يغضب وينهار ويعصب ويرضى ويحب ويكره!
6-ضرب النساء مباح من قبل الزوج وكذلك يجوز له هجرهن في المضجع ورضاه مقدم على رضاها والآية القرآنية تقول :"فاضربوهن واهجروهن في المضاجع".
7-الذكر يرث ضعف ما ترث الأنثى والدليل هو الآية القرآنية :"للذكر مثل حظ الأنثيين".
8- من حق أي مراة أن تلبس الحجاب لأنه حرية شخصية وأن تكون مقتنعة بما تفعل لا مفروضا عليها كما يحق لأي امرأة أن تلبس ماتشاء ولكن لماذا يكون السفور فتنة للرجال وهل النساء لا تفتتن بالرجال؟ ولماذا المغالاة في بعض المجتمعات الاسلامية بتغطية الوجه ولبس الكفوف والجوارب في الدوائر الحكومية وفي قيظ الصيف مثلا , وقد طلب النائب جاك سترو في بريطانيا من ناخباته المسلمات ألا يدخلن بالنقاب لأنه يريد أن يرى وجه من تكلمه وهذا أبسط حقوقه إذ لن يفتتن النائب الكريم إذا رأى وجها ما !
أرجو ان نرى كيف يكون التكريم , إذا لم يكن التكريم بالمساواة والاقتراب منها على الأقل فكيف يكون , قد يقول البعض هناك أعمال يقوم بها الرجل ولا تقوم بها الأنثى ولا تستطيع القيام وهنا أقول هناك اعمال تقوم بها الأنثى ولا يستطيع الرجل القيام بها وهكذا وقد اثبتت التجربة في كثير من البلدان أن المرأة تجيد الأعمال التي يجيدها الرجل بل هن أقل فسادا في أماكن عملهن كما قرأت في أحد التقارير.
ليس بالضرورة أن أتحدث عن تجارب شخصية وأعممها فلا أبي متزوج من اثنتين ولا أمي تريد الترشح للاتخابات وليس بالضرورة حينما لا يجد المرء ردا على الأفكار أن يتهم كاتبها بالتحلل الأخلاقي والانتماء لبيئة متخلفة .عاملوا الأفكار من حيث هي أفكار بغض النظر عن كاتبها.
كفرت بكل الأديان والرب غير موجود
ومريم ليست بعذراء ومحمد مدعٍ أفاق
ونعم للإلحاد ونعم للعقل
3/6/2007
|