د.راتب سكر
كذَّب جَماعة من أهل غرناطة خبر مصرع لوركا
قالوا: إنه غائب في شغل قليل.
ـ 1 ـ
طلع الصباح مرتلاً أنشودةً
من أضلع الضوءِ الحزينِ على التلال
أتيت أقبسُ من ملاعبهِ
مساكبَ بوحهِ
فحنا على وجهي
بأنغامِ الضياءْ
ـ 2 ـ
"غرناطة" انسابت بخضرتها
وشاحاً للبنفسج طالعاً
يحدو مواكبه بأنوار الربيع
إلى انكشاف وجودهِ
في تلةٍ
كسرَ الظلامُ شعابها
فصحت ترجحه
أميراً من بهاءْ
ـ 3 ـ
"لوركا" ينام على تلال مدينةٍ
ويداه ضارعتان بالأحلامِ
لا مرَّت قوافل "مصر"
تبعثه وزيراً من غيابته
ولا ناحت حَمامة جده "زيدون"
باكيةً عليهْ
أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .