إن الدولة الديمقراطية تنطلق من أن الحقيقة ليست حكرا لفئة معينة أو لحزب معين وان كانت تدور في فلكه أقمار باهتة ، بل هي ملك للشعب جميعه بكل أطيافه السياسية ، وأن السيادة للشعب ولا يجوز لفرد أو جماعة ادعاؤها ، وتقوم السيادة على مبدأ حكم الشعب بالشعب وللشعب ، وتهدف الدولة الديمقراطية فيما تهدف إليه ، إلى إقامة العدل على أسس متينة ، حتى يضمن كل إنسان حقه ، دون خوف أو رهبة أو تحيز ، والى ضمان الحريات العامة الأساسية لكل مواطن ، والعمل على أن يتمتع بها فعلا ، لأن الحريات العامة هي أسمى ما تتمثل فيها معاني الشخصية والكرامة والإنسانية ، والى تحرير المواطنين من ويلات الفقر والمرض والخوف ، بإقامة نظام اقتصادي واجتماعي صالح يحقق العدالة ويوصل كل مواطن إلى خيرات الوطن ، والى نشر روح الإخاء وتنمية الوعي الاجتماعي بين المواطنين حتى يدرك كل فرد أنه جزء في بنيان الوطن وأن الوطن في حاجة إليه ، والى تقوية الشخصية الفردية وتثقيفها وتعهدها ‘ حتى يشعر كل مواطن أنه المسؤول الأول عن سلامة الوطن وعن حاضره ومستقبله ، وأن الوطن هو الحقيقة الخالدة الباقية وأن المواطنين جميعا أمناء عليه كي يكون دوما عزيز الجانب .
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|