مدانون قضائيا ورقابيا .. مدراء وممثلون للسورية في الخارج
ومن التجاوزات التي حصلت ايضا بحسب مصدر معلوماتنا, أن الإدارة العامة للمؤسسة قد تجاوزت إحدى فقرات القرار ( 477 ) والذي يمنع تعيين المدانين قضائيا بجرم شائن أو المدانين رقابيا كمدراء إقليميين أو ممثلين تجاريين, و وافقت على إيفاد عدد من المدانين رقابياً كمديرين إقليميين ناهيك عن التمديد لآخرين في مكاتب التمثيل الخارجي "رغم إدانتهم وتعيين آخرين مدانين رقابياً وقضائياً في مواقع إدارية مهمة وحيوية داخل المؤسسة".
تجاوزات بالجملة
وفي تجاوز آخر للقرار, تقول المصادر، تمت الموافقة على قبول نحو 20 مهندسا وفنيا في دورة التمثيل الخارجي تمهيدا لإيفادهم "رغم الحاجة إليهم في اختصاصاتهم الحيوية من صيانة طائرات وصيانة محركات وصيانة آليات وصيانة كمبيوتر".
وتضيف المصادر " سبعة من هؤلاء المهندسين ,والذين يشغلون مناصب مهمة, جاء بعد سنوات من تدريبهم وتأهيلهم في اختصاصاتهم خارج سورية مثل الدورة التخصصية في بريطانيا والتي دامت ثلاث سنوات إضافة إلى دورات أخرى في أمريكا وباكستان ودول أخرى تكلفت ملايين الدولارات لكل واحد من منهم".
طبعا " إيفاد هؤلاء المهندسين والفنيين جاء على حساب أهل الاختصاص ومن لهم الأولوية ، وهم العاملون في الإدارة التجارية بمؤسسة الطيران".
وتؤكد المصادر أن الحاجة لهؤلاء المهندسين الفنيين في اختصاصاتهم موجودة وملحة مشيرة إلى استدعاء هؤلاء من دورة "مدير إقليمي " التي تم قبولهم فيها " لتجهيز طائرة الجامبو التي كان من المفترض أن تحمل وفداً دبلوماسياً رفيعاً إلى كوبا في ذلك الوقت".
لم يقتصر الامر على هذا ومن خلال متابعتنا للموضوع من خلال مصادر داخل المؤسسة علمنا ان التجاوزات في هذا الموضوع كانت بالجملة ، ابتداءا من ما يعرف " بالقبول الشرطي " وهو مصطلح يعبر عن قبول البعض بشكل مشروط ريثما يستكملون بعض متطلبات العمل و " غالبا ما يتم التغاضي عن الشروط بعد التعيين".
مرورا باستقدام البعض من خارج المؤسسة و" حساب سنوات خدمته ،كخدمة فعلية لدى المؤسسة واعطاءه الاولوية على الذين تنطبق عليهم شروط الايفاد".
|