اقتباس:
كاتب النص الأصلي : مايا *
ما بتفق معك وائل .. أنو للأهل الحرية الكاملة بتربيتهم للطفل ..
مثلا في أهل بتعتبر أنو أفضل أسلوب للتربية .. هو الضرب والضرب المبرح في كتــــــــــــير من الاحيان إذا ما أغلبها
فإذا سمعت مثلا طفل جارك عم يصرخ بتدير وجهك وبتقول هوي حر .. !! لانو بوجهة نظرو انو هاد الاسلوب الانسب ..
للتربية في اسس وقواعد .. ورغم انو الاهل الهون سلطة .. بس ماهيي سلطة مطلقة ابدا ..
طلعنا شوي عن الموضوع .. بس حبيت وقف عند هاي النقطة ..
النقطة التانية ..
بنظري اذا انجبر الطفل على شيئ معين بصغرو ..
صحيح لح يكبر ويختار بنفسو .. بس اختيارو لح يكون على اسس غلط
اما هروب من الفكرة بشكل كامل ورفضها .. وهون عم نحكي عن الفتاة .. يعني الحجاب لا حدا يجيب سيرته مع انو كفكرة ممكن يكون صح ..
أو أنها لح تتابع الي بدو فيه اهلها بدون ادنى تفكير .. يعني أنها عورة وعيب وحرام .. ووووو
يعني نقطة عل الشمال .. (( وهون عم احكي عن الناس الي بتفهم الحجاب فهم سطحي ومريض )
.
|
عزيزتي مايا جميعنا متفق على ان التربية الصيحية يجب ان تنطلق من وعي وادراك الاهل لمتطلبات الطفل خلال المراحل المختلفة التي يمر بها الطفل لكن هنا نحن نتحدث عن اختلافات لا حصر لها في العقول والاساليب بل انها مليارات الاساليب في التربية بين اللين والشدة والنسب المتفاوتة بين هذا وذاك
لكن ما يجمع تلك الاساليب كلها ويجعلها تنطلق من فكرة واحدة هو حرص الاهل وحبهم لاطفالهم وخوفهم عليهم
انا هنا لا ابرر الخطأ في التربية وانما اضع اعذاراً واقيس الفكرة على مبدأ الثواب والعقاب في القوانين الوضعية
فنحن نعلم ان هناك سلوكاً لو اقترفه الانسان فانه يعرض نفسه للمسألة القانونية ولتحمل تبعت العقاب الجزائي
قياساً على فكرة العقاب الجزائي والكم الهائل من الالم الذي يحمله العقاب في ثناياه فاننا بالنظر لحجم المنفعة التي عادت على المجتمع من خلال العقوبة الجزائية سنغفل الالم الذي تعرض له مرتكب ذلك السلوك والذي في كثير من الاحيان لا ينم عن شخصية شريرة هدفها ايقاع الاذى بالمجتمع
هنا انا اقيس نفس الفكرة على اساليب تربية الطفل واعتقد جازماً هنا اننا يجب ان نغفل الالم الذي يتعرض له الطفل بالنظر للمنفعة التي يريد الاهل تحقيقها وهنا انا انظر للاساليب الصحيحة وليس لبعض المتشددين الذين اعتبرهم مرضى نفسيين ليس اكثر
يا عزيزتي جميعنا هنا اغفل فكرة مهمة او قد نكون تنسيناها بقصد او دون قصد وهي ان الحجاب لا يفرض على الطفل من قبل الاهل بمعزل عن تربية دينية كاملة وشاملة
اقصد هنا ان الحجاب انما ياتي دوره مكملاً وتابعاً للتربية الدينية و ذلك من خلال ان الطفل يقوم بالفرائض التي تطلبها الشرع حتى وان كان في سن صغيرة والشرع لا يطلب منه ذلك
واعتقد ان مرجع ذلك هو الحفاظ على الطفل من الوقوع في الاخطاء من وجهة نظر الاهل
نستطيع هنا ان ننظر الف ساعة ونتحدث عن دور الوعي والادراك والفهم الصحيح لكن لا يمكن بحال من الاحوال ان نغفل ان هناك الكثير من العقول التي تفتقر للفهم الصحيح وللعواقب والنتائج المترتبة على الافعال بذلك لا يجدوا طريقة للحفاظ على ابنائهم سوى تحصينهم من خلال تربية دينية قد تكون هي الحائل بين وقوعهم في الخطأ
اضيف هنا نقطة اخرى اعتقد انها مهمة وهي ان السن التي تتحدثون عنها انما هي بداية سن المراهقة لدى الفتاة وجميعنا يدرك ان تلك السن انما تفتقر للادراك الصحيح و ان العقل هنا يضعف ادراكه لنتائج الافعال بل ان كثيراً من الافعال التي تلبي بعض الحجات لدى الانسان سيترتب عليها نتائج قد تحدد مصير هذا الانسان بعد ذلك
لذلك فإن الاهل من شدة حرصهم وخوفهم على ابنائهم وخصوصاً في تلك السن الحرجة يسعون لاضفاء الطابع الديني الملتزم على تربيتهم و ذلك للحفاظ على ابنائهم امام طوفان الفاهيم الجديدة حتى وان كان الاهل ممن ليسوا متدينين بالشكل المتعارف عليه
وفي النهاية بعد بلوغ هذا الطفل للسن التي تأهله للاتخاذ قراره المناسب اعتقد ان لن يستطيع احداً ان يمنعه
ولكن على ان يكون قراره هذا نابعاً من قناعة و يكون صحيحاً وطالما كان القرار صحيحاً و لا يمس بحال من الاحوال اي طرف فأعتقد انه لن يستطيع احداً وقفه
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
آخر تعديل وائل 76 يوم 22/11/2006 في 20:39.
السبب: هيك
|