ابو وليم
موضوع جميل بحاجة الى وقفة ايضا جميلة للموضوع
سيدي الكريم كلمة الحضارة لها افرع كثيرة بالتعريف اريد ان اشرحها لك واعذرني للاطالة قليلا لكن نريد ان نصل
الى المعنى الذي انت وانا وجميع اخواننا نستفيد او لعلنا نستفيد
وبتمنى من الشباب انهم ما يشدو على اعصابهم كتير بخاف عليها تنقطع يعني هدو حالكو شوي
لندخل بقلب الموضوع سيدي ونباشر بتعريف الحضارة والدور الحضاري. بالقدر الذي يخدم فيه تعريف الحضارة الدور الحضاري بناء على القواسم المشتركة بين الحضارات من جهة، واختلاف فلسفاتها واتجاهاتها من جهة ثانية لأن الفلسفات هي التي تؤدي الى اختلاف شخصية الحضارات. وهي أحد مصادر خصوصيتها الحضارية، وتفردها بدورها الحضاري.
والملاحظ أن علم الحضارة وقف أمام خصوصية الحضارة دارسا ومحللا من أجل معرفة أسباب الوحدة والاختلاف بين الحضارات.
تعني الحضارة كل نشاط تمارسه الأمم من أجل بلوغ ما تصبو إليه. ومواجهة كل ما من شأنه أن يحول دون وصول الأمم الى أهدافها وتطلعاتها. إلا أن هذا النشاط لا يتساوى عند كل علماء الحضارة وعدم التساوي ينتج من خلال تفاوت درجات الوعي عند علماء الحضارة، لأن "الوعي ليس شيئا آخر سوى الوجود الواعي، ووجود البشر".
إذا فالحضارة ظاهرة إنسانية تشترك فيها كل الأمم. كل أمة داخل ترابها، وتجربتها الاجتماعية، وتحت تأثير مناخها وثرواتها، وما يصاحب ذلك من تحديات بيئية وما تمر به من ظروف مواتية أو غير مواتية لإنتاجها وعملها الحضاري.
ويعرف الدكتور قسطنطين زريق الحضارة بقوله:" ترى ما هو بعد، الاستنطاق اللغوي مفهومنا للحضارة ؟ ماذا نقصد بهذه الكلمة، وعلى أي شيء تدور الدراسة التي نحن بصددها؟
لنبادر الى القول إننا لا نريد بالحضارة هذا المعنى الاصطلاحي الذي يبقيه علماء الاجتماع أو الانثروبولوجيا لفظة culture أي جماع حياة مجتمع من المجتمعات بدائيا كان أو متقدما راقيا. وإنما تعني نمطا من الحياة يتميز بخطوط ألوان من التقدم والرقي
ويعرفها الدكتور حسين مؤنس بقوله :" الحضارة في مفهومنا العام. هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته سواء أكان المجهود المبذول للوصول الى تلك الثمرة مقصودا أم غير مقصود، وسواء أكانت الثمرة مادية أم معنوية
وهذا المفهوم للحضارة مرتبط أشد الارتباط بالتاريخ لأن التاريخ، كما سنرى هو الزمن، والثمرات الحضارية التي ذكرناها تحتاج الى زمن لكي تطلع. أي أنها جزء من التاريخ، أو نتاج للتاريخ. وكما أن ثمرة الزرع والأشجار لا يطلع إلا بفعل الزمن. إذ لا يمكن أن تزرع و تحصد ثمرة ما في نفس الوقت، فإن ثمار الحضارة لا تظهر إلا بإضافة الزمن الى جهد الإنسان".
وللحضارة معاني عدة في اللغة العربية مثل الإقامة في المعمورة. أي في المدن والقرى.
ويشرحها لسان العرب بقوله : " والحضر خلاف البدو، والحاضر خلاف البادي، والحضارة الإقامة في الحضر.
وفي وصفه الحضارة، يقول عنها ابن خلدون إنها طور طبيعي في حياة الشعوب. تبدأ من البداوة، وتنتهي في الحضر، وأن البدو أصل الحضر.ولذلك تتحول الى غاية للبداوة".
ويتابع أبن خلدون الحضارة في لحظات تطورها وتحولها، ويرى أنها تجعل الشعوب يتسعون في أحوالهم : "وحصل لهم ما فوق الحاجة من الغنى والرقة. ودعاهم ذلك الى السكون والدعة، وتعاونوا من الزائد على الضرورة، واستكثروا من الأقوات والملابس والتألق وتوسعة البيوت، واستعداد المدن والأمصار للحضر. ثم تزايد أحوال الرقة والعزيمة، فتجيء عوائد الترف البالغة مبالغها في التأنق في علاج القوت واستجادة المطابخ، وانتقاء الملابس الفاخرة في أنواعها من الحرير والديباج. وغير ذلك، ومعالاة البيوت والصروح وأحكام وصفها في تجددها والانتهاء في الصنائع من الخروج من القوة الى الفعل الى غايتها" فيتخذون القصور والمنازل، ويجدون فيها المياه ويعالون في صرحها، ويبالغون في تسخيرها، ويختلفون في استجادة ما يتخذونه لمعاشهم من ملبوس أو فراش أو آلية، أو ما عون وهؤلاء هم الحضر ومعناه الحاضرون من أهم الأمصار والبلدان. ومن هؤلاء من ينتحل في معاشهم الصنائع ومنهم من ينتحل التجارة. وتكون مكاسبهم أغنى وأرفه من أهله البدو لأن أحوالهم زائدة على الضروري، ومعاشرهم على نسبة وجودهم فقد تبين أن أجيال البدو والحضر طبيعية لا بد منها، كما قلنا".
ويتبين من كلام إبن خلدون أن الحضارة عنده تبدأ من مرحلة البداوة، ثم يتطور أهلها تدريجيا حتى يبلغوا الحضر ’فيصبحوا منه بالجهد والعمل
يتبع
(
)
(
)
رأيت الحوت يجول في البحار ....
و يتحدى الصعاب والخطــــــار .....
قلت: لله درك يا حـــــــوت ..........
قال : ومالي غير البحر مكانا للكبار