الموضوع: نزار قبانى
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/11/2006   #359
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


هجم النفط مثل ذئب علينا



من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم
حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ


ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،
ونارُ التغييرِ في عينيهِ

نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ
قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ

كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ
كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ

كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ
فأتى ماشياً على جفنيهِ

أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت
أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ

ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ
غسلَ الله من قريشٍ يديهِ



هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا
فارتمينا قتلى على نعليهِ

وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا
أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ

أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا
وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ

وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو
وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ

أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ
بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ



من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم
حاملاً موتهُ على كتفيهِ

أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟

يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي
واسحبي المستبدَّ من رجليهِ

يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى
صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ

كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟

هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...


من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم
والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ

رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..
وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ

قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً
وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ

لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ



ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03704 seconds with 10 queries