ممنوع الاقتراب والتصوير
ممنوع الاقتراب والتصويرالكثيرون منا يجدون صعوبة فى الشعور بالثقة فى العلاقات الحميمة.. لقد تعلمنا بطرق مختلفة أن الاقتراب من الآخرين يمكن أن يكون خطراً.. لقد تعلمنا من خلال الإساءات والإعتداءات والانتقادات والتجاهل أن الآخرين منطقة خطر !!
كما أننا إن كنا منذ الطفولة المبكرة تعلمنا أن الكبار الذين نشتاق إليهم، أشخاص بعيدو المنال، فإن هذا يجعل الإقتراب الواثق من الآخرين أمراً صعباً بالنسبة لنا كبالغين..
ومن نتائج هذه الخبرات، أننا نجد صعوبة فى الاقتراب من الله بثقة. وهذا بالذات صحيح عندما نشعر بالضعف والهوان والاحتياج.. آخر ما نتوقعة هو الرحمة أو النعمة فى وقت الاحتياج.. على العكس، نحن نتوقع الانتقاد.. نتوقع أن يقول الله: لماذا أنت ضعيف هكذا ؟؟ لماذا أنت محتاج هكذا ؟؟ إننا نتوقع الهجر والترك.. نتوقع أن يقول الله: "أنا مشغول الآن، نتوقع الرفض، بل ونعتبره رد الفعل الطبيعى لأناس مثلنا..
إننا نتوقع أن الله يقول: "يا خسارة، لو كان لديك إيمان أكثر! لو كنت تقرأ الكتاب المقدس أكثر! أو لو كنت تثق بى أكثر! لكان بإمكانى مساعدتك.. آسف ليس لدى شئ لك!"
إن كانت هذه التوقعات التى نتوقعها من الله فلا عجب أننا نفتقد الثقة فى الاقتراب من الله، ولكن الله يقدم لنا دعوة نشتاق أن نسمعها.. إنه يدعونا أن نقترب بثقة من عرشه الذى يسميه "عرش النعمة".. إنه سوف ينتبه إلينا، سوف يسمعنا.. سوف يهتم بمصلحتنا.. سوف يتجاوب الله برحمته ونعمة وعوناً فى وقت الضيق والحاجة والضعف.. الله لن يسخر أو يزدرى بضعفنا بل يقترب منا فى ذلك الوقت بالذات..
"فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكى ننال رحمة ونجد نعمة عوناً فى حينه
عبرانيين 4: 16
صلاة:
يا رب،
ليست لدى ثقة كبيرة
لا أثق بالآخرين كثيراً.. حتى أنت!!.. أنا لا أثق بك كثيراً..
هذه هى الحقيقة!!
أنا لا أتوقع رحمة أو نعمة....... من أى شخص،
خصوصاً فى الأوقات التى أشعر فيها بالحاجة،
عندئذ أتوقع الرفض والإهمال والانتقاد،
أشكرك لأنك تدعونى أن آتى إليك،
أشكرك لأنك تعطينى أسباباً تقنعنى بالاعتماد عليك والثقة فيك
أنت ملئ بالرحمة والنعمة..
كل يوم يا رب هو يوم احتاج فيه العون
أعطنى الثقة أن أقترب إليك اليوم..
أحتاج لرحمتك ونعمتك.... آمين