تتزايد يوماً بعد يوم الجمعيات المسيحية التي تعنى و تشجع على العذرية حتى الزواج في البلاد الغربية التي سئمت سنين من الانفلات الذي اطاح بالمجتمعات
و ساهم في تفككها و اندحارها حتى وصلت لمرحلة الانقراض و يقبل الكثير
من الشباب على هذه البرامج حتى وصل عددهم في الولايات المتحدة لملايين
و في اوغندة انخفض عدد المصابين بمرض الإيدز من 30% إلى 6% بسبب برامج كنسية و مسيحية وضعت شعار الالتزام و العذرية حتى الزواج السبيل الوحيد للخلاص من الإيدز و الامراض الجنسية المتفشية و نجحن نجاحاً باهراً لانها اعتمدت على كلمة الإنجيل و كلام ربنا و هو قال :" بدوني لا تستطيعون ان تفعلوا شيئا "
++++++++++++++++++++++++++++++++++
و من الولايات المتحدة حيث ظهرت جمعية كبيرة تدعى "Adolescent Family Life Act"
التي ولدت على عهد الرئيس ريغان وبدأت في عهده تسجل خطواتها الأولى للتبشير بالعفة قبل الزواج.
هذه الدعوة انخرط فيها كل الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، وقبل وصول جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض وصل الغلاف المالي الممنوح لهذه الحركة إلى 135 مليون دولار في السنة.
وتتلقى المؤسسات الدراسية الجامعية والجمعيات التي تدعم برامج الاستعفاف مساعدات مالية متصاعدة. ويدعى المراهقون إلى الانخراط في جمعيات مثل "لست أنا.. ليس الآن"، "على الحب أن ينتظر" و"أصدقاء أولا"، للتعاون على احترام الالتزام الجماعي بالاستعفاف.
إلى غاية سنة 2005 وصل عدد الفتيان والفتيات الذين قبلوا التوقيع على هذا العقد الأخلاقي حوالي مليونين ونصف المليون، ويلح المنخرطون في هذه الحركة على أنه من اللازم أن يتعلم العضو التحكم في نزواته وشهوته الجنسية لتكوين شخصيته واحترام الآخر
والحفاظ على العذرية إلى حين الزواج يوفر للشركاء روعة الاكتشاف المشترك لبعضهما البعض، ويسمح بتكوين عقلية جنسية متفتحة.
وكانت الأسبوعية الأميركية الشهيرة "نيوزويك" قد نشرت تقريرا عن حركة العفة الأميركية في نسختها العربية أهم ما فيه مقالان حول استمساك المراهقين الأميركيين بالعذرية والعفة، وانخراط الحكومة الأميركية الحالية في ذلك، بل ودعمها المالي والمعنوي للاختيار الجديد عن طريق الزيادة في الغلاف المالي المخصص للإنفاق على برامج العفة ليصل إلى 135 مليون دولار عام 2003 بعد أن كان في حدود 60 مليون دولار عام 1998.
برامج العفة التي تشترك فيها العديد من الهيئات والجمعيات والمؤسسات التعليمية وصلت إلى 700 برنامج، وتجد إقبالا متزايدا من الأبناء والآباء.
وغير بعيد عن الحملة يقف اليمين المسيحي المحافظ ويقدم المساعدات المتعددة، كما أن وباء الإيدز الذي يحصد الملايين ليلا ونهارا من الأسباب الرئيسية في ذلك.
وفي عام 2005 زاد جورج بوش في نسبة الإنفاق على العفة موفيا بوعد انتخابي قطعه بالإنفاق بمقدار الإنفاق على برامج تنظيم الأسرة لليافعين.
العذرية اتقاء الإيدز
يحتل وباء الإيدز مكان الصدارة في إعادة الاعتبار للعذرية والعفة، ليس في الغرب وحده، كما هو الحال في الولايات المتحدة وكندا حيث توجد جمعية كبيرة اسمها "العفة" في كندا.
ومخافة الموت المحقق بالإيدز ووقاية من إصاباته القاتلة شجعت الولايات المتحدة نفسها، حكومة ومنظمات مدنية وكنائس إنجيلية، برامج مقاومة الإيدز في عدة دول أفريقية بتشجيع العذرية وتأجيل اللقاء الجنسي الأول إلى يوم الزفاف مع الحبيب الأول والوفاء له بعد ذلك.
فصار اليوم معروفا أن العفة والإمساك عن الممارسة الجنسية إلى يوم الزواج والوفاء للحياة الزوجية هي وسائل فعالة وناجحة في الحد من انتشار فيروس داء فقدان المناعة المكتسب، في التجربة الأوغندية.
وهذا ما أكده تحليل المعطيات من خلال التحقيقات الديمغرافية والصحة (EDS) من سنة 1995 إلى سنة 2000، وأيضا من خلال تحقيقات مراقبة السلوك التي قامت بها وزارة الصحة في أوغندا بين عامي 1997 و2001.
رياح الصحوة الدينية
وتحتل الصحوة الدينية مكانا متقدما ضمن أسباب انبعاث العفة والعذرية، فقد ظل البابا الراحل يوحنا بولص الثاني يردد حتى قبيل وفاته ضرورة الاستمساك بالعفة لحماية المجتمعات والإنسانية من أخطار عدة.
وورث البابا الحالي بنديكت السادس عشر عن سلفه هذا الأمر فجعله أولى الأولويات، وقد قامت الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية بعدة مبادرات ووقفات ومسيرات وبرامج ضد الإباحية من جهة، ولتشجيع العفة وتأجيل الممارسة الجنسية إلى ميقات الزواج من جهة ثانية.
واستطاعت ظاهرة العفة أن تتجاوز المحيط الأطلسي وتصل إلى القارة العتيقة والقارة السمراء قادمة من أميركا، وصارت صيحة "عفيفات وفخورات بذلك" موضة صاعدة بين الفتيات والفتيان الأوروبيين.
في سويسرا مثلا، نشرت أسبوعية "الإيبدو" استطلاعا مطولا للصحافية السويسرية "صابين بيرولت" عن عودة ظاهرة العفة إلى صفوف الفتيان والفتيات، وساقت عدة شهادات لهؤلاء الفتية تحت عنوان "عفيفات وفخورات بذلك".
واختارت أسبوعية "لوكورييه أنترناسيونال" بعض المقتطفات منه، ضمن ملف عالمي حول "الفتيات الشابات" والتحولات الجارية في صفوفهن في كل من أميركا وسويسرا وبولندا والصين والمملكة العربية السعودية والعالم العربي والبرازيل وتركيا وروسيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وإسبانيا.