جلست في غرقة لينا السكرتيره وحدي وقد دخلت لتطلب أذنا لي بالدخول هذا شيء مفهوم مسئولين بهذاالحجم يجب أن تكون أوقاتهم منتظمة ومبرمجة ودقيقة لجسامة ما يقومون به و أن حظي مسئول بهذا الحجم بسكرتيره لها صدر بهذا الحجم لا بد ان تكون أوقاته شدية الدقة و الأنتظام فكرت بسكرتيرتي العاهرة تعمل عندي من الصباح حتى الثانية ظهرا ترد على بعض الهواتف و تطبع بعض الرسائل أتطاول عليها أحيانا بالقول و الفعل و استخدمها في بعض الليالي بعد برمجة أمورها مع أبو قادر. الغريب أنها لا ترفض له طلبا و تنقاد أليه كالقطة وهو يعاملها بفضاضة حتى أمامي.تتحول السكرتيره في المساء الى غانية تقدم خدمات الى طالبي السياحة الجنسية من الدول العربية و هذه معلومة قديمة طبعا عرفت تفاصيلها فيما بعد من أبوقادر.سكرتيرتي طبعا ليست بذلك الجمال اسنانها الأمامية متباعدة أكره ابتسامتها كره العمى و مشيتها كمشية الجمل تهتز من الأعلى الى أسفل و تدبك برجلها على الأرض و كأنها تخاف أن تهرب من تحتها.و لكن هذا أفضل ما يحصل عليه مدير على شاكلتي.
رمقت الغرفة بنظرة شاملة حزائن الملفات مليئة و تنوء بما تحمله من أوراق, شتلات الورود و الشوكيات الجميلة التي تزين النافذه" يا لها من مذوقة هذه الضرسانة" قلت في نفسي و أن أستعيد صدر لينا الأبيض المرتج.وضعت حقيبتي أرضا و تفرست في الأوراق الملقاة على طاولة لينا, أوراق و قصاصات كثيرة صفراء لاصقة و ملاحظات و أرقام و شاشة الحاسوب التي تومض على أشارة وندوز الشهيرة.سارعت على صوت لينا الموسيقي بالوقوف ممتثلا لكلمتها:
-تفضل..الأستاز بأنظارك..
علقت عليها نظري و لا أكاد اتمالك نفسي من التحديق بالصدر المعروض بأستفزاز لذيذ.نظرت ألي بمكر وهي تعرف ماذا يثير فيها عند الرجال فتبالغ في أبرازة و أنا أيضا بالغت بالنظر و هي لم تبخل.
مقابلتي مع معاون الوزير في هذه المره كانت تختلف جلسنا في غرفة الأجتماعات بدا جديا كما يليق و لكنه كان أكثر راحة وهو يتحدث عن المشروع الجديد.بدأ المهاون يشرح لي كيف أن وفد الحكومة الأسبانية لم يجد مكانا للائقا في الوزارة لأنتظار السيد الوزير الذي كان في أجتماع مهم لمجلس الوزراء.ووفهود من هذا الوزن تقدم القروض و المساعدات المالية للحكومة السورية يجب أن يقدم لها كل التسهيلات و يجب أن تشعر بالراحة التامة اينما حلت.و قد شرح لي السيد المعاون أننا قد نخسر الأعانة المالية هذا العام لأن مكان جلوس الوفد كان سيئا وقد صرح بذلك رئيس الوفد للوزير مباشرة.طبعا غضب الوزير غضبا شديدا و عاقب بعض الموظفين للتعبير عن غضبة و أتخذ قرارا بتجهيز قاعة أنتظار مريحة تجهز خصيصيا لمثل هذه الوفود و يجب أن تتوفر فيها كل مستلزمان الراحة و التسلية و تزود بمطبخ و حمامات و آنسات للخدمة و التنظيف على مدار الساعة فلا يجب أن يهدر أي فلس يمكن أن يدخل لخزينة الدولة من المساعدات.طبعا شرح لي السيد المعون حرص الوزير على خزائن الدولة كما أسهب في شرح تفصيلات الغضب الشديد الذي أنتابه عنما أخبره الوفد بأنه لم يكن مرتاحا كما أخبرني كيف أن الوزير سريع جدا بأتخاذ مثل هذه القرارات الصائبة.و عرج السيد المعون على ذكر بعض الأحداث المشابهة التي تبين مدى حرص الوزير و حكمته و بعد نظرة و قراراته الصائبة.
يتبع
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|