الأخت من الناصرة طبعا مقالك فيه إشكالية وهو وجود معلومات صحيحة 100% فيه و أخرى غير دقيقة
و أخرى خاطئة تماما وما أربكني هو تداخل الثلاثة بشكل مرهق للقارئ في مقالتك وأرد عليك بعد ترتيب الأفكار...
أختي الكريمة لا يجتمع القول بالثالوث و التوحيد على الاطلاق والمقال أعلاه يعكس وجود إشكالية مسيحية عندكم
ففكرة الله لا تزال غير واضحة وفكرة الثالوث بسبب بطلانها وخطأها فإن كل محاولة لشرحها وتبريرها ينتج عنها
مزيد من الأخطاء و الارباكات للقارئ ....
الله سبحانه تعالى يقول لكم
(( لا تقولوا ثلاثة إنتهوا خير لكم ))
فلا تقولوا ثلاثة أقانيم و لا ثلاثة آلهة ولا أي لفظة ثلاثة القرآن أشد كتب الأرض بيانا وفصاحة ووضوحا ولأن الله
علم أن بعضكم سيبقى يبرر وبتحدث عن ثلاثة لكنهم واحد لأنه لن يستطيع مواجهة التوحيد وقوته فكان الله أبلغ
من الجميع وحازما في قوله و إنتهى من حيث تريدون بدء التبرير........فنهى عن إستخدام مجرد لفظة "ثلاثة"
سواء كانوا ثلاثة في واحد منفصلين أم متمايزين.......
والله في معرض رده قال للمسلمبن وللنبي محمد (ص) :
(( قل هو الله أحد ))
الله لم يكتفي بالقول بأنه إله و احد كعدد وهذا ماتصرون على الالتفاف عليه بأن تقولوا نحن نقول واحد لكنهم ثلاثة
الله في تلك السورة قال (( أحد )) ولم يقل واحد أي أنه فرد بذاته ونفسه دون أقانيم أو أجزاء أو تمايزات أو إنفصال
فهو واحد أحد ....
وأنا قلت سابقا الله رد في القرآن كل داعاوى القرق المسيحية غير الموحدة على الاطلاق فرد دعوى من وصفتيهم
المريمين الذين تحدثوا عن وجود إتصال مادي بين الله ومريم نتج عنه ولادة المسيح عليه السلام طبعا حتى الكنيسة
التثليثية ما قبلت بذلك وحاربت تلك الدعوى هذا صحيح لكن القرآن رد على تلك الطائفة بغض النظر هل أيدتها
الكنيسة أم لا فالله يرد ويقرر الصح من الخطأ فقال ردا على المريميين .
(( لم يلد ولم يولد )) (( لم يتخذ صاحبة ولا ولد ))
ورد الله في القرآن على القول ببنوة المسيح لله ورفض الله لفظة (ابن) نهائيا سواء أكان المقصود منها بنوة مادية
أو بنوة معنوية ونبه المسلمين إلى تجنب إستخدام هذه الكلمة نهائيا على المسيح أيا كان القصد منها...وشدد الله على عبودية
(عبادة) كل الرسل وكل شيء له بمافيهم المسيح عليه السلام...
{وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون }
ولهذا كان النبي محمد حذرا جدا من هذا الموضوع وخصوصا بعد وفاته فهو ما كان يخشى تأليهه وهو حي لأن المسيح
ما جعل إلها إلا بعد موته فقال :
[لا تطرونى (تمجدوني وتمدحوني) كما اطرت النصارى عيسى بن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله].
و رد الله دعوى من يقول بألوهية المسيح أو بوجود أي طبيعة لاهوتية له على الاطلاق سواء أكنا نتحدث عن
المسيح ذي الطبيعتين بحسب رأي (الكاثوليك) او ذو الطبيعة الواحدة (الأرثوذكس).
{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون }
إذا فخلق المسيح لاحق وله بداية ........
من الناحية الفلسفية التي لطالما تاهت البشرية و أنهكت فيها وهي تجري وراء الكهنوت المسيحي وأسراره
أشدد على ما قاله one
النتيجة:
لدينا ثلاثة اقانيم لكل مشيئة مختلفة وهذا تعدد
اضف المشيئة الرابع للناسوت.
اقتباس:
والعاقل يقول ان الكائن الواحد له ادراك واحد ومشيئة واحدة, لذلك الاسلام لا ينسب لله انفصام رباعي في الشخصية.
|
و انتم كمسحيين مختلفون في هذه النقطة بالذات وعلى أساسها الانقسام المسيحي المشيئة الواحدة و الطبيعة الواحدة
أو المشيئتين والطبيعتين و معظم الانقسامات المسيحية في الطوائف والانشقاقات حصلت حول ذلك...
وأنتم تفرقون بين الكلمة و الروح ونحن نقول
إن صفات الكمال كلها لازمة لذات الرب
أما تسمية حياة الله ( بالروح أو القدس ) فهو أمر لم ينطق به شئ من كتب الله المنزلة