[meYnot]

مرة أخرى ابو مرسيل الإحتلال الأمريكي الغير مُبرر الى الأن والتضارب في الأسباب المختلقة لذلك الغزو الفاشم ليس سوى تدمير تلك البلد بخلق النزاعات بينهم جميعاً
الأكراد
الأشوريين
السريان
العرب
الترك

ليس هذا فحسب بل وأيضاً جعل كل طائفة تحارب نفسها في شقاقات ونعرات اقل ما يمكن ان يقال عنها "غباء وسداجة وتخلف"
إذا اختلفت تلك الطوائف بينها وبين بعضهم البعض لن يكون هناك قوة تلتفت الى عدد الجرائم الأمريكية ولن يكون بأستطاعتهم ايضاً إحصاء ما تنهب أمريكا من مقدرات وثروات العراق.

وتحت كل هذه الطبقات من الظلمات بعضها فوق بعض يقبع ذلك العراقي الذي أدمته وجوعته وقهرته حكومته وأمريكا وطائفته ومدينه بل وجيرانه ايضاً ... تدور في رأسه الدوائر وتلعب في عواطفه ووجدانه الشعارات الكاذبة والنعرات الزائفة .. يقف مكتوف الأيدي لا يعلم أن كانت قدماه تقف على أرض ام أنه معلق بين السماء والأرض ولا يدري أصلاً أين مكانه من هذا العالم هل هو على الصراط المستقيم ام أنه حاد عن الصواب.. لا يعلم ان كان هو محسوباً بين الأحياء أم أن الحياة هي الشهيق والزفير ولا مكان لعقله هو فقط آلة يستخدمها الأخرون بالضغط عليه لتنفيذ ما ليس له به علم!!

تعددت الفتن وأصبحت الظلمات مصمته لا يكاد يردى يرى الطريق الصحيح من شدة تلك الظلمة بل هو قد لا يرى يده وأن كانت امام عينيه.. يقف حائراً وقوفاً تاماً وينظر الى السماء .. ماذا فعلت أني كنت أعتقد اني من الصالحين!!

ولكن بعد كل هذه الظلمات وبعد كل هذا التيه والضلال ... لا يجب ان نفقد الثوابت العامة .. أن بعد العسر يسرا .. كلما اشتدت حلقاته فأن الفرج لا بد آتي.. لا بد آتي .. لا تحزنوا ... فأن الله يُمد الظالم حتى يظن الظالم بأن كل خيوط اللعبة هو مالكها وهو المتحكم الأوحد فيها .. حينها تأتي يُد الله لتضرب على يده ... خسئت ليس لك سلطان على عبادي .. انما كنت اختبر عبادي لأرى مدى ايمانهم بي ... فيخرج الظالم مدحوراً مطئطىء الرأس يجر اذيال الهزيمة والعار... وهذا اليوم لا بد آتى... ثق بأنه آتى... قد لا يكون في منظورك أنه قريب ولكن تأكد كلما استحكمت حلقات الظلام فأنها تباشير ببزوغ فجراً جديد.

أصبروا ... لا وتهنوا ولا تحزنوا............ الفجر آتي!