عرض مشاركة واحدة
قديم 17/05/2005   #37
one
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ one
one is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
187

افتراضي


الاخت بنت الناصرة.

القرآن يقول شبه لهم ولا يذكر كيف شبه له لان الذي صلب ليس هو محور الموضوع ولا يرقى ان يذكر.
(شبه لهم) يمكن ان تعني احدى ثلاثة:

1. ان الله القى الشبه على المصلوب كما يقول اغلب المفسرين (وهذا ينفي صلب المسيح)
2. او ان اليهود اشتبهوا في شخص كان اصلاً يشبه المسيح دون ان يلقي الله عليه الشبه (وهذا ينفي صلب المسيح)
3. ان اليهود خُيل لهم صلب المسيح كما نُسب للزمخشري (وهذا ينفي صلب المسيح)

وكل القرائن تدل على المعنى الأول وهناك اجماع (نتحدث عن المفسرين المعتمدين)
اما كل نقاط الرازي للوصول الى نتيجة الثانية ان اليهود اشتبهوا في شخص كان اصلاً شبهاً للمسيح. دون ان يلقي الله على المصلوب الشبه. وحتى القول الثالث الذي نسبتيه للزمخشري لا يقول ان المسيح صلب بل يقول بالمعنى الثالث. أي ان اليهود خيل لهم.


اذاً لم يأتي أحد الى حد الآن بأي مفسر يقول ان المسيح صلب.
لأن عدم صلب المسيح عليه إجماع ولم يختلف المفسرين في ذلك.

والقرآن صريح: ومـــــــاقتلوه ومـــــــاصلبوه ولكن شبه لهم

-------------------

ثانيا ليس كل ما نسب للرازي هو كلامه فالرازي كالبقية ينقل كل الآراء ثم يدلي بدلوه. وما نقلت يا اخت بنت الناصرة فيه بعض التحوير وخلط النقاط لتبدوا كأن الرازي ينفي الصلب. فالرازي من عادته ان يذكر الرأي قبل الرد عليه كما ان المفسرين بدون استثناء يجمعون كل الآراء. وهذا كررته ألف مرة.

وعلى هذا نرد على النقاط واحدة واحدة:
الأشكال الأول :
اقتباس:
((انه ان جاز ان يقال ان الله تعالى يلقي شبهة إنسان على إنسان آخر ، فهذا يفتح باب السفسطة ، وأيضا يفضي إلى القدح في التواتر : ففتح هذا الباب أوله سفسطة ، وآخره ابطال النبوءات بالكلية.))
الجدال هنا حول القاء الشبه على المصلوب ولا يفند هنا ان اليهود لم يشتبهوا في أي شخص اصلاً. ومع ذلك المتواتر ان شخص صلب. ولا يغير من الامر اذا كان المصلوب هو نسخة مطابق للمسيح. فلا ربط منطقي بين الامرين.

الاشكال الثاني:
اقتباس:
((ان الله أيده بالروح القدس ،جبريل ، فهل عجز هنا عن تأييده ؟ وهو كان قادرا على احياء الموتى ، فهل عجز عن حماية نفسه.))
وهذا السؤال موجه للمسيحيين وليس للمسلمين. فلو كنوا تمكنوا من المسيح لتمكن من الدفاع عن نفسه. وهذا ينفي صلبه.
وحسب كلام الانجيل الذي صلب لم يكن يريد ان يصلب وكان يبكي ويحتج على صلبه
مت 27: 46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني.
مر 15: 34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.


واعجب رد سمعته ان يسوع كان يقول( الهي الهي لماذا تركتني) حتى توافق نبوءات العهد القديم. هل كان يمثل مثلا على احتجاجه على ترك الله له؟
المشكلة الثانية ان المسيحيين يقولون ان الناسوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين. فكيف يتركه الله؟ ام ان المصلوب كان يكذب على من حوله ان الله تركه؟

الاشكال الثالث :
اقتباس:
((انه تعالى كان قادرا على تخليصه برفعه إلى السماء ، فما الفائدة بإلقاء شبهه على غيره ؟ وهل فيه الا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة اليه ؟))
الفائدة ان الشبه ألقي على الخائن والله في القرآن يقول انه خلص المسيح بالرفع. وبنفس المنطق ما الفائدة من القاء الله للشجرة المحرمة في الجنة؟ وما الفائدة في إلقاء الشهوة والجاذبيه على تلك الشجرة حتى يأكل منها آدم وزوجته؟ الله يعلم ان آدم سيأكل منها فلماذا خلقها في الجنة حتى يضطر الى الانتحار على الصليب. اليست هذه سفسطة؟

الاشكال الرابع
اقتباس:
: (( بإلقاء الشبه على غيره اعتقدوا (اليهود) ان هذا الغير هو عيسى ، مع انهما كان عيسى : فهذا كان إلقاء لهم في الجهل والتلبيس ، وهذا لا يليق بحكمة الله))
اولا هذه الجملة الركيكة لغوياً لا يقولها الرازي.((مع انهما كان عيسى))
ثانياً الله القى في الجهل اشخاص مجرمون ارادوا قتل المسيح. و حكمة الله انه يسلط الظالم على الظالم. فسلط القتلة من اليهود على الخائن يهوذا.

الاشكال الخامس :
اقتباس:
ان النصارى (واليهود) على كثرتهم في مشارق الارض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح وعلوهم في أمره ( او شدة بغض اليهود له ) شاهدوه مقتولا مصلوبا : فلو أنكرنا ذلك ، كان طعنا فيما ثبت بالتواتر ، والطعن بالتواتر يوجب الطعن في نبوة محمد وعيسى وسائر الأنبياء .
نعم كل المفسرين يقولون ان الصلب ثم وان هناك مصلوب اعتقدوا خطأ أنه المسيح. اذاً كلامه لا يغير من الأمر شيء لأنه لا ينكر احد حادثة الصلب. بل هوية المصلوب هي التي كانت محط شك والدليل من كتابك:

اجتمع الكل حول الشخص الذي شبه لهم وقالوا له:
لو 23: 66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم
فسألوه ليتأكدوا هل هو المسيح
67 قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون.
لم يجب بنعم وكل همه ان يطلقوه
68 وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني.

تطلقونني؟؟؟
فهل من جاء للصلب يقول (وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني)
وهل من جاء للصلب يقول ( الهي الهي لماذا تركتني)


وهذا يقودنا الى :
الاشكال السادس :
اقتباس:
الا يقدر المشبوه به ان يدافع عن نفسه انه ليس بعيسى –؟ والمتواتر انه فعل . ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلف هذا المعنى )
التواتر تجده في الانجيل نفسه كما سبق ذكره:
اليهود والكهنة رغم معايشتهم للمسيح ومع ذلك يسؤلون المصلوب: ان كنت انت المسيح فقل لنا
لو كان فعلاً هو لقالها صريحة نعم انا المسيح لكنه قال ( ان قلت لكم لا تصدقون وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني)
لن يصدقه احد بسبب الشبه وكل همه ان يطلقوه.


إذاً القرآن لا يناقض بعضه. يقولها صراحة . وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.
القرآن لا يذكر لنا كيف شبه لهم. ورغم اختلاف المفسرين فهم اتفقوا ان المسيح نجى من الصلب

التناقض الحقيقي في الانجيل حيث الشهود اختلفوا وليس المفسرين.

وحتى العقل يرفض ذلك.
فهل فعلاً اللاهوت ترك الناسوت قبل ان يموت؟
هذا يناقض كلامكم ان اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين.

واذا كان لم يفارقه. فهل كان يكذب يسوع على الصليب حين كان يبكي ويقول: (الهي الهي لما تركتني)
.
------------------

وهذا يقودنا الى تناقضات اخرى منها كيفية اتحاد اللاهوت مع الناسوت وتعريف الموت الخ.
 
 
Page generated in 0.03940 seconds with 10 queries