اقتباس:
كاتب النص الأصلي : رومانوس
إن حوار الأديان هو من المشاكل الكبرى التي شكلت تحديا للمتخصصين في تاريخ الاديان أو المتخصصين في الشريعة الاسلامية واللاهوت المسيحي، والمشكلة المطروحة هل من الصحيح الاستمرار بمثل هذه الطروحات وما المهدف الاساسي لها ؟ هل هو التعايش؟ هل اثبات الوجود ؟ هل هو الثقافة ؟
ان فريقا من المتخصصين يقول اليوم انه من الخطأ الاستمراروذلك للاسباب التالية :من ناحية الكنيسة فانها لم تفطن لدراسة الاسلام الا منذ سنين خلت ليس هذا فحسب بل كثيرا ما كانت النظرة دونية و استهزائية لا بل كانت نظرة لامبالاة وبعد المجمع الفتكاني الثاني كانت الانطلاقة الكبرى فتهافت المختصون على الدراسة والكتابة لكن مانشر لم يكن موضوعيا وبعضه كان متطرفا سلبيا أو محابيا ايجابيا
وثانيا المستشرقين الذين أسائوا جدا الى الطروحات اما عن سابق اصرار وترصد أو لجهلهم بالعقليات العربية فالمستشرق يدرس بشكل انتقائي ويتبع اسلوب المقارنة ان المستشرقين يجهلون الكثير لانهم ليسوا ابناء البيئة
ثالثا نحن المسيحين الذين نظرنا الى الاسلام بشكل غبي فهزئنا بدين النبي وقلنا ماهذه الا اساطير الاولين حتى أخذ الهزء منحى العداوة
رابعا ليس لدينا نحن المسيحيين خلفية عن الاسلام سوى بعض الشذرات المشتتة ليس هذا فحسب بل اننا نفرح لبحث يضرب الاسلام ويشوه محمد وينقض العقيدة و نظن ان المسلمين أغبياء وجاهلين فبأي شيئ نحاور ونحن لا نعلم شيئا ولا نملك الا الذاكرة الجماعية المشحونة بالاحقاد فأي حوار هذا
فلنلزم الصمت ونصغي الى انفسنا علنا نجد الحقيقة في داخلنا فندلوا بها عن قناعة وعلم يقين لا عن عاطفة عمياء كئيبة
والمسلمون أيضا مخطئون فانهم دخلو اللعبة وبدأوا ينبشون الكتب علهم يخطئون العقيدة أو يهاجمون الانجيل وهم يردون على الاستهزاء بالتطرف و التمسك بالعقيدة والكتاب وينعتون المسيحيين أحيانا بالكفار و المشركين ...
والذاكرة الجماعية الاسلامية أيضا نشيطة فهي تعلق الاستعمار بالمسيحية اميركا بالمسيحية الصهيونية بالمسيحية ونحن أيضا لانقصر فنعلق الارهاب بالاسلام...
نتيجة: لا تكون النتيجة الان ان نتوقف لاننا بدئنا لكن فل نتروى ولنكن موضوعين صادقين غير منقادين بالعاطفة بل مفسيحين مجالا للانسان الذي فينا .
|
أنا مع كل كلمة قالها رومانوس وأعترف بوقوعى فى بعض هذه الأخطاء كما أستاء من وقوعها من الطرف الأخر ونحن جميعا نحتاج للمزيد من رفع مستوى الحوار ورفع مستوى الحياد والموضوعية
الدنيا ساعة اختبار ـــ فإما جنة وإما نار
أصدق وعد الله فى سورة الإسراء وأكذب توازنات القوى
بدأت فترة وعد المنتهى الآية 104 سورة الإسراء
وستنتهى بنهاية إسرائيل فى نصر للمسلمين أراه يقترب
الآية 7 سورة الإسراء
|