تابع أبو مكنى…
-أريدك أن تتابع نشاطك في المديرية.. يمكنك الآن أن تعرف أكثر بماأنك صرت "خرا كبير" و الأهم من ذلك أريدك أن تفتح عينيك الى أعلى…
-الى أعلى..لوين يعني..؟؟!!
-الى معاون الوزير و ربما الوزير لا يوجد أحد منزه عن الخطأ يا واوي نحن لانشك بأحد و لكن الحذر واجب يجب ان تكون متواجدا..أنظر هذا المدير و كنا نظن أنه قطة مغمضة طلع مخبى بتيابو..بعتناه ليدرس في روسيا رجع لص كبير سرق البلد الذي علمه و دربه…يلا..كل اسبوع بدي شوف وجهك…قوم روح هلق.
شددت يدي الى الحقيبة الجديدة خائفا أن تفلت مني, ثم وضعتها أمامي تركت أصابعي تتحرك عليها كانها تتحرك على مؤخرة رمزيه.فتحتها أخرجت مافيها ورقة ورقة و قرأت الأوراق كلمة كلمة...كان سلوك المدير عاديا أو كان سلوك أي مدير في بلد كهذا موظفين وهميين أذونات سفر غير موجودة مهمات مختلقة أنجازات غير موجودة ألا على الورق.هذا ماهو موجود في كل مكان و الكل يعرف و الكل ساكت أصبح ناموسا معترفا به و بشكل شبه رسمي أذا كنت مديرا ما فكل ماتحت يدك ملك لك كلنا كان يعرف هذه الحقيقة و ليس هناك اي معترض حقيقي.
أصبحت رمزية زائرة دائمة الى مكتبي و لم يعد هناك داع لأي أسباب مخفية للقدوم كانت تاتي تضع يدها مباشرة على حافة مكتبي بعد أن ترفع تنورتها وتضعها تحت ذقنها و تتركني أفعل ما أريد حفظت تفاصيل مؤخرتها بدقة و عرفت كم بقعة حمراء فيها.صار السائق أو القواد أبو قادر عيوني الساهرة في المديرية ينقللي دبة النملة حتى أنه قدم لي السكرتيرة التي "يدير أعمالها" الصراحة كانت أكثر أحتراف من رمزية و تجيد بعض الحركات الشيقة و لكن بعد اربع أو خمس لقاءات جفت و بدات تكرر ما كانت تقوم به صرت اقل استمتاعا بها و ابدلها برمزية كلما أشتقت الى مؤخرة محمرة.
أختلقت أسباب كثيرة لأزور معاون الوزير .هؤلاء القوم ليهم حساسية شديدة من ذوي المراكز الدنيا لا يستقبلني حتى اقدم طلبا مكتوبا اشرح فيه كل شيء و قد يكتفي بمهاتفتي و حتى في الهاتف لا يقول شيئا يتركني أتكلم ثم ينهي المكالمة بقولة منشوف.يخافون أن يقولو كلمة واحدة و لكن يجب ان أحضر شيئا اسكت به جوع أبو مكنى.
أبو مكنى نفسة صار اكثر ألحاحا يريد اشياء أخرى لم يعد يكتفي بتقارير المديرية و بالمناسبة اصبح شريكي الموظفين الوهميين و المهمات الوهمية..و اذونات السفر الكبيرة كان يحول الكثير منها أليه اضغها في ظرف و حتى اكون دقيقا كنت " أسرق" من وراء ظهره...لم اكن شريكا "نزيها".و هو لم يكترث بمحاسبتي عنما كنت أزوره لياخذ نصيبه كان يقول لي بدون أكتراث حطو عندك و طلع بره...حتى في هذه اللحظات لم يكن أبو مكنى يعتبرني شيئا قد لاتكون المبالغ تحرك رأسه ربما.
عندما طلبني معاون الوزير...لمكتبه...قلت أنها فرصة لأشد أواصر صداقة معة قد تسمح لي بدخول مكتبه و التعرف علية عن قرب..و ربما كانت مدخلا..."لأزحلقة" كما تزحلق من قبلة...ذهبت أليه وكالعادة كانت سكرتيرته لينا بصدرها المفتوح الأبيض أول من شاهدته هناك...
يتبع..
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|