قبل عامين ونيف تقريبا وإذا لم تخني الذاكرة في الشهر ما قبل الأخير من عام 2004
أي قبل اغتيال الحريري وقبل أن تبدأ نوبة الجنون السياسي الأخيرة, قال في لقاء له على إحدى الفضائيات اللبنانية وبالحرف: أنه يفضل أن يكون إطفائي...بل زبالا في نيويورك على أن يكون زعيما وطنيا في لبنان , وكان قد مضى عام تقريبا على شتمه الفريق الحاكم في البيت الأبيض ووصفه لأحدهم (بول ولفوويتز) بأنه جرثومة وبأنه يتمنى لو أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها هذا أثناء زيارته الأخيرة إلى بغداد قد نجحت؟؟؟ اليوم الزعيم الوطني اللبناني عينه ,زبال نيويورك انحنى حتى وصل إلى الأرض منذ حلت كوندليزا رايس زائرة في بيروت مؤخرا ليتسلم منها الغرين كارد وظل منحنيا طيلة أيام أمضاها في الردهات الأميركية في واشنطن ونيويورك يقدم الاعتذار لولوفويتز ولغيره مرة ويقصف ويشتم بلده من هناك مرة اخرى وما استقام ظهره حتى حل ثانية على مائدة الحوار اللبناني؟ وبعدها عاد إلى جنونه في قصف المقاومة بألاعيبه وسمومه المكشوفة ليكون عبئا عليها فوق عبئ الصهاينة[
اعتقد إن الزعيم اللبناني إياه كان صائبا في أمنياته وبدوري أتمنى أن تتحقق أمنياته كاملة فمن الأفضل دون شك أن يكون زبالا في نيويورك أو في أي بلد أخر على أن يكون زعيما وطنيا من هذه الشاكلة ليس في لبنان فحسب بل في أي بلد في العالم فلا لبنان ولا أي بلد يحتمل أن يكون منقاد لهكذا زعامات إلا إذا كانت وجهته جهنم وبئس المصير
هل يدلني أحد على زعيم وطني واحد في العالم أو في تاريخ دوله وشعوبه ومعارك استقلاله أو ديمقراطيته أو ديكتاتوريته له مثل هذه الانقلابات والهراءات
ستعجزون بالطبع إلا إذا أردتم المزاح السمج عن طريق إظهار الضد ونقيضه فقلتم حسنا هناك فؤاد شهاب وشارل ديغول وهوشي منه وحسن نصر الله
صدق سمير القنطار المقاوم الأسير الذي اكتشف النسخة الأصلية لتلك الزعامة فقال :أبو رغال لا يحرر وطنا ولا أسيرا؟؟[/
في هذا الزمن المجنون إما أن تغدوا دجالا أوتصبح بئرا من أحزان لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان
if you cant spot the sucker in your first half an hour
then you are the sucker