مذعورة الفستان ... من ديوان قالت لى السمراء
مذعورة الفستان .. لاتهربي
لي رأي فنان ، وعينا نبي
شارعنا أنكر تاريخه
والتف بالعقد .. وبالجورب
والتهم الخيط .. وما تحته
وأتعب الخصر ولم يتعب
واقتحم النهد .. وأسواره
ولم يعد من ذلك الكوكب
شارعنا يمشي على شوقه
يمشي على جرح هوى مرعبِ
يمشي بلا وعي ولا غاية
مثلك ، يا مبهمة المطلب
حرآت بالإيقاع أحجارهُ
فاندفعت في عزة الموكب
فديت يا ساحبة خلقها
شيئاً من الليل .. من المغربِ
أهذه أنت ؟ صباحي رضا
أعمارنا قبلك لم تكتب .
تمهلي في السير .. هل رغبة
ظلت بصدر الدرب لم ترغب ؟
هل حجر - إذا لحت - لم يلتفت
لم ينسجم . لم يبك . لم يطرب
تسلسلي ، مفتاح رصدٍ ، ثبي
فراشة بيضاء ، في ملعبي
* * *
مخضرة الخطوة .. لا تجفلي
هل نغضب الوردة .. آي تغضبي ؟
مشى بكِ المقهى .. مشى حيُنا
خلف حفيف المئزر المطربِ
نحن افتكارُ الجرح في نفسهِ
حلم طيور البحر بالمركبِ
أذرعنا . أذرع أشواقنا
تهتف بالذهاب : لا تذهب .!
نحن ! دعي نحن .. أيا واحة
يحلم فيها كل مسترطب ..
مررتِ .. أم نوار مر هنا ؟
لولاكِ وجهُ الأرض لم يعشبِ
دوسي . فمن خطوك قد زرر
الرصيف . يا للموسم الطيب ..
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.
|