النصارى آمنوا بمسيح لا وجود له
اليهود ينتظرون المسيح الدجال
وفي قول المسيح في بشارته ( وليس لي من الامر شيء ) إشارة الى التوحيد وان الامر كله لله فتضمنت هذه البشارة اصلي الدين اثبات التوحيد واثبات النبوة وهذا الذي قاله المسيح مطابق لما جاء به أخوه محمد بن عبد الله عن ربه من قوله له( ليس لك من الامر شيء )
فمن تأمل حال الرسولين الكريمين ودعوتهما وجدهما متوافقين متطابقين حذو القذة بالقذة وانه لا يمكن التصديق باحدهما مع التكذيب بالآخر البتة وان المكذب بمحمد صلى الله عليه وسلم اشد تكذيبا للمسيح الذي هو المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وان آمن بمسيح لا حقيقة له ولا وجود وهو ابطل الباطل وقد قال يوحنا في كتاب اخبار الحواريين وهو يسمونه اقراكيس أحبابي اياكم أن تؤمنوا بكل روح لكن ميزوا الارواح التي من عند الله من غيرها واعلموا أن كل روح تؤمن بان يسوع المسيح قد جاء وكان جسدانيا فهي من عند الله وكل روح لا تؤمن بان المسيح قد جاء وكان جسدانيا فليست من عند الله بل من المسيح الكذاب الذي هو الآن في العالم فالمسلمون يؤمنون بالمسيح الصادق الذي جاء من عند الله بالهدى ودين الحق الذي هو عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم العذراء البتول والنصارى انما تؤمن بمسيح دعى الى عبادة نفسه وأمه وانه ثالث ثلاثة وانه الله وابن الله وهذا هو اخو المسيح الكذاب لو كان له وجود فان المسيح الكذاب يزعم انه الله والنصارى في الحقيقة اتباع هذا المسيح كما ان اليهود انما ينتظرون خروجه وهم يزعمون انهم ينتظرون النبي الذي بشروا به فعوضهم الشيطان بعد مجيئه من الايمان به انتظارا للمسيح الدجال وهكذا كل من أعرض عن الحق يعوض عنه بالباطل
|