عرض مشاركة واحدة
قديم 16/05/2005   #24
شب و شيخ الشباب غريب الدار
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ غريب الدار
غريب الدار is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
الدنيا الضيقة
مشاركات:
444

إرسال خطاب ICQ إلى غريب الدار إرسال خطاب AIM إلى غريب الدار إرسال خطاب MSN إلى غريب الدار إرسال خطاب Yahoo إلى غريب الدار بعات رسالي عبر Skype™ ل  غريب الدار
افتراضي


الدور المعارض هو فعل تنافسي، والموقف الاعتراضي هو رد فعل عصبي، وربما عصابي. والمعترض يتحدد، فقط، بمن يعترض عليه، أما المعارض فيتحدد بمواقف وآراء قبل وبغض النظر معارضته جهة أو سلطة، مما يضعه في موقع اللاعب المنافس مهما صغر حجمه. ومع أن مجال التنافس الآن معدوم ظاهرياً، إذ أن الشرعية التي تعتمدها الفئة الحاكمة في السلطة ليست مجالاً للتنافس. فهذه الشرعية (وهي ليست شرعية)، التي تستند أساسا إلى عامل القوة العنفية والعسكرية التي سميت سابقاً بالثورية والانقلابية، تخلت عنها كل أطراف المعارضة منذ بعض الوقت، بعد أن اعتمدتها وآمنت بها لفترة طويلة سابقاً، وذلك لأسباب عديدة ليست خافية على الجميع، أهمها عدم توفر الإمكانية الذاتية بعد أن تمكنت السلطة من الانتصار عليها في الميدان الأمني وتحطيم بناها التنظيمية بواسطة الاعتقال والتعذيب والتهجير. إضافة إلى أن هذه القوى لم يعد لها من رصيد سياسي (تسميه نضالياً) سوى كمية معاناتها من الملاحقة الأمنية وعدد سجنائها ومعتقليها. ولا نجد أي إنجاز مهم لها على مختلف جوانب الصعيد السياسي سوى اعتراضها على السلطة، مكتفية به على أنه برهان يؤكد صحة مواقفها وسلوكها، وأن تضحياتها جراء هذا الموقف كفيلة بإثبات طهر نواياها ومقاصدها. وتعتبر أن الكرة الآن في ملعب الجمهور ليختار بين السلطة وبينها!! بين الظالم والمظلوم، وبين الجاني والضحية. والحقيقة أن الخيار ليس صعباً فالفارق ليس سياسياً. حتى أننا نجد كثيرين يرون فيهما وجهين لعملة واحدة.

ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02061 seconds with 10 queries