باتت الكذبة التي يتنطح بها أقزام الاعلام الحكومي بان سوريا بلد الامن
و الامان مهزلة حقيقية مع سيل الأخبار المزعجة عن انتهاك القانون بشكل فظ.
و انتشار عصابات الشبيحة من الجبل و الفلسطينيين و ريف حلب و إدلب ..
ريف التخلف و العشائر و انتشار السلاح ..
مع الاسف النظام عنده مئات الآلاف من المخبرين النائمين الذين لا يستيقظون
و يعملون إلا عندما يحس النظام ان هناك خطر عليه ..
صحيح أبناء الساسة محميون و لديهم سيارتهم و مرافقينهم و لكن الأمن حق للجميع
و بما ان الوضع متسيب فلا باس من نشر الجيش في بعض المدن و استحداث نقط تفتيش
دائمة و فجائية على الطرق ..مع احترام كامل للمواطن ..
ثم أنه ما منفعة عشرين او ثلاثين شرطي بكل مخفر همهم السرقة و النهب هم و اسيادهم
لقد أصبح السلك الامني أكثر الاماكن فساداً و قذارة سواء هو و الجيش و الداخلية و المخابرات ..
و عدا عن إطلاق الشعارات العقائدية التافهة ..فالواقع عكس ما يشاع ..
لقد بتنا بحاجة لتغيير حقيقي ..ابتعاد عن العفونة الأصولية التي يداب النظام المصاب
بازدواجية معايير بتعامله مه هذه القضية ...
حتى أننا نسال لماذا يقومون ليل نهار باستقبال مجرمي الأصولية
في العراق و يديرون ظهورهم للوطنيين و العلمانيين ..
إن الدولة و الحكومة مطالبة بالتصرف بحزم للقضاء نهائياً على التركيبة القبائلية ..
للشعب السوري و بكل الوسائل و بدون تهاون ..
إن سورية باتت على مفترق طرق فإما أن تتصرف بحزم و شجاعة و تفرض
قرارات قد تبدو غير شعبية ..و إما الوضع مؤهل ليستنسخ من نهاية النظام العراقي