مع ذلك لا نجد لدى هذه المعارضة رؤية واضحة لكيفية إنهاء النزاع السوري الإسرائيلي، ولا نجد في أدبياتها ما يوضح معنى الوطنية أو الوطن، اللهم إلا الشعارات واليافطات القومجية التي تعتبر الوطن هو ذاك الشيء الذي يتحدد ويتوقف قوامه وانحلاله على التهديد الخارجي الذي يصهر كل شيء في البلاد في مفهوم الوطن، فيصبح التراب والسلطة والاستبداد والفساد والإنسان كلها الوطن. ولقد اقتصر الفعل الوطني عندها، وضمن فهمها له، على مجرد تراكيب خطابية، لذلك استطاعت دوماً أن تزيد قولاً على قول السلطة في هذا الموضوع ترضي به ذاتها القاصرة.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|