أخيرا، ومع انهيار قدرتها على إدراك الواقع المحلي والدولي وفهمه، وتفاقم غربتها عن السياسات المعاصرة والحديثة، بدأت السلطة ترتكب أخطاء عجزت عن تبريرها إلى اللحظة، كالاستهانة بالوحش الأميركي في الحقبة الأولى من احتلال العراق، والتمديد للجنرال إميل لحود، والغوص في صراع غير مفهوم أو مسوغ ضد المجتمع الدولي، والأخذ بسياسة كشفت الغطاء العربي عن الوجود السوري في لبنان، وقد تكشفه عن النظام نفسه في دمشق، والامتناع عن القيام بأية مبادرة تجاه اللبنانيين، بعد التمديد والقرار 1559 ومغادرة لبنان، وتقديم عروض تفاوضية إلى إسرائيل في ظرف بلغت سوريا فيه قاع الضعف، والسلام على رئيس دولة العدو، بينما تستمر الهجمة الأميركية، وتتحدث واشنطن عن ضعف النظام وقرب سقوطه.
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|