سوريا في أسوأ أحوالها منذ استقلّت !
لم يسبق لسوريا أن بلغت وضعا على قدر من السوء كالوضع الذي بلغته خلال السنوات الخمس الأخيرة عامة، والسنة المنصرمة من سنوات "التطوير والتحديث". ولم يسبق لها أن كانت على هذه الدرجة من العزلة الخارجية والضعف الداخلي، كما لم يسبق لنخبها الحاكمة أن أبدت هذا القدر من الاستهتار والاستخفاف بمصالحها العليا وبإرادة شعبها، وأظهرت هذا القدر من العجز عن فهم ما يجري فيها ومن حولها، وعن التفاعل الخلاق معه.
في الداخل
كان جليا منذ ما قبل رحيل حافظ الأسد أن أزمة شاملة تعصف بالبلاد، وأن صاحب النظام يحاول إخراجها منها، وبما أنه لا يجد سبلا كفيلة بذلك، فإنه يركز جهوده على إدارتها. كما كان جليا أن أي عهد جديد سيكون مخيرا بين بديلين:
- اعتماد أسس جديدة، غير بعثية، لإصلاح النظام تخرجه من مآزقه، تقر بحقيقة قاهرة هي أنه تقادم حتى صار من المحال إصلاح بناه وهياكله القائمة انطلاقا من أيديولوجيته وحزبه، ومن غير الممكن تاليا تجديده في شرط تاريخي جديد، بدأ العالم يجتازه منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، ووصلت تفاعلاته وإلزاماته إلى سوريا، أو،
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|