إن مراجعة نقدية يقوم بها النظام نفسه ، مع الإصغاء إلى رأي القوى والشخصيات التي تحمل الهم الوطني والقومي ، إن مثل هذه المراجعة ستعيد ما كان متخيلا إلى الحقيقة ، لقد كان المتخيل أن الحكم الجهوي أو الطائفي أو العائلي هو حكم الحزب وان الحزب يمثل الشعب ، لقد سقط هذا المتخيل وكانت إفرازاته شبه كارثة على الشعب بدءا من فشل بناء الدولة القطرية وانتهاء بالفساد والتنازلات للخارج ، كما أنه بمثل هذه المراجعة يستطيع النظام أن يتعرف على العلة التي كانت السبب في الحالة التي وصلت إليها البلاد ، ومن وجهة نظري كبعثي ولربما يشاركني ، فيها ، الكثير من البعثيين وغير البعثيين ، أن العلة تكمن في بنية الدولة الاستبدادية الأمنية ، وإنني أؤيد مقولة الدكتور برقاوي بأن < الاستبداد استعمار داخلي > ، وكثيرا ما كان أستاذنا في الحزب والجامعة المرحوم حافظ الجمالي يطرح علينا ، حين زيارتنا له < وطبعا بعد خروجنا من المعتقل > ، السؤال التالي : ألا ترون أن حال الشعب في ظل الانتداب الفرنسي كان أفضل من وضعه الآن ؟ .
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|