إن الحكم أسس منذ انقلاب تشرين لنظام استبدادي كرسه في دستور 1973 يعتمد بشكل رئيسي على جهاز أمني قاهر و قامع ، قاد الوطن إلى مجموعة من الاحباطات المتتالية ، من أبرزها : دولة ابتلعتها السلطة ، مجتمع وضعته السلطة بين أنيابها وسيطرت عليه، حزب وجبهة ومنظمات منقادة من السلطة وأدوات ضبط لها، انحطاط في منظومة القيم واستبدالها بالفساد ؛ رشوة و نفاق وممالئة ....، اقتصاد لا تعرف هويته ودخل قومي منهوب من فئة طفيلية مافيوية ،خلل بين في توزيع الثروة الوطنية و تدهور في الحالة المعيشية وتآكل الأجور إضافة إلى زيادة نسبة العاطلين عن العمل ودخول أفواج كبيرة في خانة الفقر والجوع ، حريات فردية واجتماعية مغيبة ومعتقلات غاصة دوما بالنزلاء ومدن مفتوحة تنتهك فيها المحرمات < قتل ونهب وهتك أعراض >، فشل في تحقيق المواطنة كقيمة حضارية والعودة بالعلاقات إلى ما قبل الحالة الوطنية ، احتقان اجتماعي تلاشت بسببه اللحمة الوطنية وينذر بكل الشرور المحتملة ، فشل في استرداد الأرض المحتلة منذ 38 عاما ، نكسة كبيرة ، قد تتحول إلى هزيمة ، أصابت المفهوم القومي نتيجة سلوك جهاز أمن القوات السورية في لبنان والطريقة التي أخرجت بها من هناك ، وبدلا من العلاقات المميزة أخرجنا كمحتلين و سمع العالم كما يعز على أي قوي عربي أن يسمع من قوى وأفراد لبنانيين عرفوا بوطنيتهم وقاتلوا إلى جانب القوات السورية في أكثر من معركة وكانوا معها في أكثر من موقف ، تطالب بالتحرير وتطلق على تحركها<انتفاضة الاستقلال > ، استقواء بعض ضعاف النفوس بقوى خارجية على الوطن واستقواء السلطة بالخارج على مواطنيها ، أما النواحي الإيجابية ، لا مبرر للحديث عنها لأنه من واجب أي نظام أن يبني الوطن ويخدم الشعب ، ولا منة له في ذلك ، كما لا يجب اعتبار ما يقوم به مكرمة من مكارم الحاكم .
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|