الموضوع: مواجع الوطن
عرض مشاركة واحدة
قديم 14/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب غريب الدار
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ غريب الدار
غريب الدار is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
الدنيا الضيقة
مشاركات:
444

إرسال خطاب ICQ إلى غريب الدار إرسال خطاب AIM إلى غريب الدار إرسال خطاب MSN إلى غريب الدار إرسال خطاب Yahoo إلى غريب الدار بعات رسالي عبر Skype™ ل  غريب الدار
افتراضي مواجع الوطن


قضايا و آراء

مواجع الوطن مروان حبش


إن فقدان الذاكرة التاريخية يشكل فجوة في معرفة الحقيقة والحكم عليها , و هذا لا يعني أن نصبح عبيدا للتاريخ ، ولكن مقدمة هذه المقالة تتحدث عن حزب وحكم حزب مختلف جدا عن النظام وحزبه الذي نعرفه اليوم .

وقد يكون نقدي فيه قسوة ولكنه دون بغض ، وفيه صرامة ولا أظن أن فيه ظلما . كما أن النقد ورؤية العيوب لا يحتمان إشاحة النظر عن الحقيقة الإيجابية ، والأمل دائما بالإيجاب لا بالسلب ، والسلب ذاته دائما على أساس الإيجاب .

بعد حوادث 18 تموز المؤلمة وانسحاب الرئيس ناصر من ميثاق 17 نيسان 1963‘ وجد حزب البعث نفسه وحيدا في السلطة ، ولم يكن أمامه إلا خيار بناء تجربته الخاصة ، وقرر الحزب في سورية في مؤتمره القطري الأول أن ما قام به العسكريون في 8 آذار هو انقلاب وعلى الحزب تحويله إلى ثورة بكل ما تستوجبه الثورة من تحويل جذري على كل الأصعدة وفي كل الميادين وما تزخر به من معان وبكل ما يصاحبها من صراع ومن مشاق يجب اجتيازها ‘ والحزب الذي ( لم يكن حركة سياسية فحسب وإنما حركة حضارية شاملة ) تبنى في مؤتمره القومي السادس المنهج العلمي في تحليله للواقع العربي بشكل عام ، ولواقع القطر السوري بشكل خاص ، وقرر المؤتمر أن الحزب لن يستطيع التغلب على المشاكل إلا إذا توفرت لديه أخلاقية عالية ولا تجمعه بالواقع الفاسد أية رابطة ، وأن تتحقق الفضائل في أخلاق أعضائه ، وفي أسلوب أدائهم وفي وسيلتهم نحو تحقيق أهدافه ، ولا يمكن للحزب أن يكون متماثلا مع واقع فاسد ، وأدرك المؤتمر ( أن حزبنا إذا لم يتسلح بأخلاقية متينة فانه ينقلب من حزب ثوري وحركة تاريخية إلى عصابة تفح منها عفونة المصالح الشخصية والأنانيات الضيقات . ) ورأى المؤتمر ، أيضا ، انه لا توجد أية نظرية تستطيع الادعاء بأنها كل العلم ، لأن الواقع الاجتماعي ، واقع حي وفي تغير مستمر ، والقانون العلمي وان كان يستند إلى منطلقات مبدئية ثابتة في جوهرها لا يعطي نفس النتائج عندما تتغير الظروف المصاحبة للتجارب التي أعطت مثل هذا القانون . وغير ذلك يجد نفسه وقد انجر إلى القوالب الجامدة والتحجر والانعزال عن حركة التاريخ .

ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02231 seconds with 10 queries