عرض مشاركة واحدة
قديم 14/05/2005   #20
شب و شيخ الشباب قصي مجدي سليم
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ قصي مجدي سليم
قصي مجدي سليم is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
169

افتراضي


الأخ ساس ..
قرأت لك مداخلة هذا نصها:
اقتباس:
مرحبا اشكركم عالموضوع


انا مسلم لكني باعترف انو يسوع الناصري هو المسيح التي الى العالم


لكن يبقى اختلافنا هو ماهية المسيح

انا مابتوقع ابدا انه يسوع تميز عن غيره بكلمة المسيح بال التعريف لمجرد انه نبي عادي كلم قومه تلات سنين وبعدين اختفى


فالمسيح بايماننا انه هو المتنبأ عنه هذا لابد انه نربطه بصفاته ومقامه الحقيقي

ومن معاني المسيح او المسيا انه الملك اي الممسوح ملكا .. وتخصيصه ب ال التعريف توحي بانه ليس اي ملك عادي بل ملك الملوك الذي يحكم الارض

ومن معانيها انه الممسوح نبيا واخرين يقولون لانه ممسوح من الخطايا


ولا ننسى عظمته وعظمة افعاله المذكوره ليس في الانجيل فقط بل في القران الذي انتمي اليه وقرأته مئات المرات واقولها بصدق اني لم اجد فيه اي كلمه او صفه تجعل محمد مميزا او افضل من المسيح ولا حتى غيره موسى او ابراهيم بل ان كلمة بني اسرائيل وانبيائهم ذكرت في القران اضعاف ذكر محمد وقبيلته والعرب الذين انزل عليهم


يبقى نقطة الاختلاف وهي لاهوت المسيح الذي فهمته من العهد الجديد ان مسألة لاهوت المسيح كانت مخفية حتى على الرسل انفسهم ولكنهم بدأو يكتشفونها شيئا فشيئا


فهل لاهوت المسيح هو نتيجة اكتشاف بشري من الرسل اكثر منه اعلان واضح وصريح مع علمي بان المسيح في اكثر من مره كان يقول اناهو فهل كان يقصد بها انا هو يهوه او انا هو الله ام كان رايا للرسل

والموضوع اطول من ان يحصر في رد واتمنى ان اقرا ردود على كلامي

وشكرا
أعتقد أن هذه فرصة جيدة لكي نبدأ (حوار أديان حقيقي ) بدلا عن (سب الأديان) على حد تعبير أحد الأخوة..
لقد قلت :
اقتباس:
انا مسلم لكني باعترف انو يسوع الناصري هو المسيح التي الى العالم
لكن يبقى اختلافنا هو ماهية المسيح
والحقيقة إن هذا هو جوهر الموضوع الحقيقي...
إن المسلمين (على أغلب طوائفهم) لا يعرفون من هو (المسيح).. وهم بجهل منهم جميعا يتورطون في إزدراء المقامات وكلما قرأت حوارا لمسلم مع مسيحي شعرت بمقدار (جهل) المسلم بأصول (اليهودية) و(المسيحية) و(الإسلام) نفسه.. ولهذا فإن أغلب المسلمين أيضا يكفرون (الصوفية) وهذا لإشتراكهم مع اليهود والنصارى في فكرة واحدة وإنما إختلافهم الثلاثة في (الشخوص)
مرة أخرى .. من هو المسيح؟؟ إن الرد على هذا السؤال والمعرفة الحقيقية للجواب ستحل كل الإشكاليات في العالم المتدين وستوحد الدين .. أكثر من ذلك إن معرفة الجواب والتحقق به تتيح للدين فرصة أن يصبح علميا فيهيمن على المادة.. ويجعلها خادمة للإنسان لا العكس الذي نراه الآن..
عليه..
من هو المسيح؟
المسيح هو أكبر مقام (في الأرض) وهو الله المتنزل في الجسد في اللحم والدم.. هو أكبر من تحقق بالإسم (الله) وهو العبد (الكامل العبودية) في مقابل (الذات المطلقة) فالمسيح هو الحقيقة وهو اول قابل لتجليات الذات وهو المتخلق بالأسماء والصفات الكاملة وهو (الإنسان الكامل).
هذا هو المسيح الذي تنتظره اليهود والذي (تؤمن به النصارى) والذي يعلمه (الصوفية المسلمين)..
وعليه يظل الخلاف بين المسيحي واليهودي من جهة ، وبين المسيحي والمسلم من جهة أخرى حول :
هل عيسى هو المسيح؟؟
إن عيسى عليه السلام في الرؤية الصوفية هو المسيح بمعنى أنه أكبر من رشح للمقام .. ولكنه ليس المسيح بمعنى أنه قد حاز على المقام في الأرض .. فالمقام ليس حكرا على أحد وكل المخلوقات واصلة اليه ولكنه ويكون في البرزخ وقد يكون في الملكوت ولكن العبرة الحقيقية هي تحقيق المقام (في الملك) ولهذا فإن الصلاة الأم لهذا المقام هي :
أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس إسمك، ليأتي ملكوتك، لتكن مشيئتك في الأرض كما هي في السماء.
والملاحظ هنا أمران:
أولهما : المطالبة بأن يأتي الملكوت .. وهذه تعني أن يتنزلب الملكوت الى عالم الملك (عالم الأجساد)
وثانيهما: أن تكون المشيئة في الأرض (الملك) مطابقة للمشيئة في السماء (الملكوت)..
فليس هناك عبرة كبيرة بتحقيق المقام في الملكوت فهو محقق أصلا وإن كل من في الارض محققة آجلا أم عاجلا ولكن العبرة الحقيقية هي أن يتحقق المقام في الأرض .. وهو مالم يحدث حتى الأن...
عليه فإن عيسى عليه السلام قد حقق المقام في البرزخ ولكنه بإعتراف الجميع قد (مات) والموت هو خروج الناسوت من اللاهوت .. وهذه ليست خاصية تميز عيسى عليه السلام عن بقية البشر فكل بشري فيه ناسوت ولاهوت .. وليس هناك عبرة بأن يقال ان الجسد مات ولكن اللاهوت لم يمت لأن اللاهوت لا يموت أصلا في أي بشري والموت ضد الحياة والحياة صفة المسيح (الله) لهذا لا يحق عليه الموت .. فالموت حق على كل الناس الا المسيح فهو معفي من تجربة الموت إذ مات عن شهواته وهو حي يرزق فعفي عن الموت الحسي
والمضحك حقا هنا أن العوام من المسلمين عندما يقولون بأن المسيح عيسى لم (يمت) فهم دون أن يشعروا قد فردوا له مقام اللاهوت وأقروا به ، في حين أن إصرار المسيحيين على أنه قد مات ينفي عنه صفة (المسيح) !!
وهم في هذا كلاهما قد اخطأ في ناحية .. أخطا المسلمون عندما قالوا بأنه لم يمت لأنه ببساطة مات في أكثر من آية تثبت ذلك وأظهرها (يا عيسى إني متوفيك) صدق الله العظيم ..
واخطأ المسيحيون حين ظنوا بأنه هو المسيح رغم إعترافهم بأنه قد مات .. وهنا فأن موقف اليهود يظهر كأكثر المواقف عقلانية .. فهم لا يرون في عيسى المسيح المنتظر لسبب بسيط أيضا وهو أنهم قدروا على قتله .. فلو كان حقا هو المسيح لما إستطاعوا أن يقدروا عليه ويقتلوه لأن المسيح لا يقهر لأنه (القاهر) ، ولأن المسيح لا يموت لأنه (الحي) .. وهنا فإن موقفهم واضح وظاهر ومنطقي ولكنه يحتمل الكثير من سوء الأدب مع الأنبياء ورسالات الله والورع اللازم لأن المسيح عليه السلام لم يقل بأنه هو المسيح بل قال (انا هو) .. وهناك فرق كبير بين (تقييد الله في المسيح عيسى عليه السلام) وبين (فتح الإطلاق بين عيسى والله ) وهو الخلاف بين قوليه:
(أنا هو) و (هو أنا).. فلو كان قال (هو أنا) لكان هذا تقييد الإطلاق فيه ولكان حقا المسيح .. وما كان للمسيح حين يأتي أن يتورع ولا للحظة في أن يقول بأنه هو المسيح .. ولكن عيسى عليه السلام فعل .. وفي أكثر من موقف نهى أتباعه عن أن يقولوا بأنه المسيح .. وهذا ورع مقبول منه لأنه يجاهد لكي يصبح المسيح..
الخطأ الآخر الذي يقع فيه المسيحيين هو ربطهم بين طريقة ولادة المسيح عليه السلام وبين (المسيح) فليس هناك ما يبرر الامرين فالمسيح ولد بمعجزة ما في ذلك شك ولكن (كل التأويلات والإجتهادات التي ساقها المفسرون) جنحت لتبرير هذه المعجزة حتى تتسق مع فكرة (المسيح) فتجد أن الروح القدس هنا خص به عيسى عليه السلام دون بقية البشر وهذا خطأ .. ولو كان هناك طريقة عجيبة تستحق أن يكون نتاجها المسيح لكان (آدم ) عليه السلام أولى بها فهو قد نفخ فيه من الروح القدس دون واسطة ..
وليس هناك في العهد القديم ما يثبت أن المسيح (سيولد) بطريقة معينة ، وكل ما يقل به شخص هو إجتهاده الشخصي ينظر فيه ويرد عليه .. ولكن أن تربط الحادثة (الولادة) بالمقام (المسيح) هو (تأويل) فاسد ولا أساس له من الصحة.
وخطأ الأخوة المسيحيين الثالث هو أنهم لم ينظروا جيدا الى مقولة المسيح في الصليب(إيليا إيليا : لم شبقتني؟)
وهذه المقولة فحسب كافية للتدليل على أن المسيح ليس هو عيسى عليه السلام لأن شرط المسيح (تحمل ) الخطيئة وهذا االشئ لم يحدث (بدليل المقولة السابقة) فالتحمل هو أن يرضى الشخص بقدره غير مكترث ولا ضجر ولا معترض ولا بكلمة ولا بخاطرة .. بل إن مجرد (الدعاء) في حالة البلوى عند الكمل من الرجال يعد خطيئة .. والدين يحكي لنا قصة إبراهيم إذ كادوا له كيدا وأرادوا قذفه في النار فأتاه جبريل وقال له (الك حاجة؟؟) فقال عليه الصلاة والسلام ابراهيم (أما لك .. فلا) فقال جبريل (فلربك) قال عليه الصلاة والسلام إبراهيم (علمه بحالي يغنيني عن سؤالي)..
فالسؤال هنا قد تم ولكن بلسان الحال لا بلسان المقال .. ولكنه تم في حالة عيسى عليه السلام بلسان المقال لا بلسان الحال...
والخطأ الرابع هو عدم التأمل في مقولة (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) فلماذا لم يرميها السيد المسيح بحجر؟؟
فالأمر إحدى خصلتين:
إما أن يكون المسيح قد جاء لينقض الناموس ويغير الشرائع وهذا ما لا يقل به مسيحي
وإما أن يكون هناك ما يمنعه هو عن تنفيذ الشريعة إذ شرط أن يكون منفذها خالي من الخطيئة
والجواب هنا متروك ضمنا في السؤال..
والخطأ الخامس هو القول بعدم وجود انبياء بعد عيسىعليه السلام وهذا لا سند له من الانجيل وكل الاسانيد التي يأتي بها البعض هي أن المسيح قد قال بأنه سيأتي بعدي أنبياء كذبة..الخ الخ وهذا بطبيعة الحال لا يعني باي صورة كانت أن كل من سيأتي بعد عيسى عليه السلام هو كاذب؟؟ وهذا ما لا يقل به عاقل .. كما أن هناك رسلا مسيحيين قد جاءوا بعد المسيح فهل هم كذبة أيضا ؟؟
خلاصة الأمر إن هناك شواهد كثيرة ترفض ربط عيسى بالمسيح (المنتظر) والى أن تناقش وأجهز بدوري مقالتي الثانية أستودعكم الله
اواصل
 
 
Page generated in 0.03697 seconds with 10 queries