[moh84]

قوات بدر الفلسطينية في الأردن: النواة العسكرية لحرس أبو مازن

قال موقع صحيفة هآرتس ان اسرائيل تدرس فكرة امكانية عودة قوات بدر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والمرابطة على الأراضي الأردنيه الى المناطق الفلسطينية ونشرها على الحدود الشمالية لقطاع غزة.

المتابع للامور السايسية والداخلية الفلسطينية وحتى الاسرائيلية يلحظ كثرة التصريحات الاسرائيلية المراوغة حول هذه القوات النظامية.

وما انفكت الاخبار والتحليلات من الخوض في التشكيل الرئاسي الفلسطيني الجديد او ما يطلق عليه في فلسطين (حرس الرئيس الخاص), فبعد عشر سنوات ونيف على عودة رجال الثورة الفلسطينية إلى المناطق الفلسطينية بموجب اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل, الموقع العام 1993 وعودة المقاتلين الفلسطينيين العام 1994, عادت طلائع قوات بدر العسكرية التي كانت ترابط على الأراضي الأردنية إلى قطاع غزة, وكان من المقرر ان تنتشر هذه القوات في منطقة اريحا بداية ثم تتمدد الى باقي المناطق في الضفة الغربية.

وقوات بدر للتاريخ هي في الاصل (قوات التحرير الشعبية) التي شكلتها منظمة التحرير بداية العام 1968, بعد انطلاق العمل الفدائي للتنظيمات الفلسطينية, وبعد العام 1970 واحداث ايلول المؤسفة في الأردن, اعاد العميد الفلسطيني الراحل نهاد نسيبة تشكيل هذه القوات من بقايا الفدائيين الذين تم اخراجهم من السجون والذين التحقوا فيها فيما بعد, وتحولوا الى جيش نظامي, مرتكزا على القوانين التي كانت تسير جيش التحرير الفلسطيني.

وفي العام 1976 حدث الخلاف بين قيادة الجيش في دمشق "رئاسة الأركان"، بقيادة اللواء مصباح البديري والرئيس الشهيد ياسر عرفات, الا ان الامور عادت الى مجاريها بين الرئيس عرفات وقوات التحرير الشعبية "قوات بدر"، في عهد المرحوم اللواء نعيم الخطيب, اذ قام اللواء الخطيب بتحريك القوات في العام 1982 وارسالها الى بيروت لتخوض مع قوات الفدائيين معركة الصمود في بيروت, ومعارك الدفاع عن الشرعية الفلسطينة في البقاع اللبناني حتى العام 1986, وبعد ذلك عادت الى معسكراتها في الأردن.

وعند زيارة ياسر عرفات للقوات بعد الخروج من بيروت اطلق عليها (قوات التدخل السريع الفلسطينية) وتم منح منتسبيها وسام صمود بيروت من الشهيد القائد العام ابو عمار.

وقوات بدر هو اسم تم إطلاقه على قوات التحرير الشعبية في العام 1979، عندما تم الاتفاق بين منظمة التحرير والأردن على ان يقوم بعض الشباب الفلسطيني المتواجد في الاردن باداء خدمة العلم لمدة سنتين في صفوف القوات.

الا ان هذه القوات بقيت متهمة بولائها للأردن كونها تقيم على الأراضي الأردنية, وشنت عليها في السبعينيات هجمات صحفية شديدة، حتى ان البعض طالب بإقالة جميع الجيش لانه لا يؤدي "واجبه الوطني".

الا ان رئاسة القائد العام ابو عمار ابقت على الجيش ودعمته, رغم الخلافات التي كانت موجودة داخل حركة فتح حول اهمية القوات ومناسبتها للعمل.

وقبيل توقيع اتفاقات اوسلو طلب ياسر عرفات من قيادة الجيش تحويل العسكريين الى رجال شرطة مدربين, وهكذا كان، فتم الحاق نصف القوات في الكلية العسكرية (كلية الشرطة) الأردنيه وتخرجوا على امل ان ان ينتشروا في المناطق كضباط شرطة بعد ان ضم اليهم الرئيس عرفات بعد العام 1982 اعدادا كبيرة من قوات الثورة، والتي كان يطلق عليها قوات الكرامة التي كان يقودها نصر يوسف ثم دمجت مع قوات بدر.