من بوح يـــــــــــراعي:
طــاب وطننا بكل خـــــــــــير !!
لبس الصعاليك ثوب الليل الحالك ...
وتسللوا كعادتهم الى كروم الزيتون .
ينتهكون حرماتنا..
يغتصبون ارضنا..
يقمعون حريتنا..
يقتلعون هويتنا..
ولا نسمع غير عواء الذئاب
ونعيق الغربان!
وبين الأنتهاك والأغتصاب.....
القمع... والأقتلاع......
تتعالى بين الفينة والأخرى ....
أبواق أعجمية تتشدق الغناء!
يخالها المسحور لحناً....
نداءات مستهجنة برّاقة !
يحسبها المغرور تبراً....
يلوحون براياتهم " المعسولة "
برنــة ولحن.
يلقون حبالهم الهشة
كسحرة فرعون.
يعدون موائدهم المسمومة
من كل صنف ولون.
ويصرخون يروّجون..!!
هلموا الى الأخــــــوة !
أقبلوا الى التعــايش !
تعالوا الى التفــاهم !
هيا الى الحــوار!
فيهرع اليهم المسحورون....
يلهث وراءهم المبهورون....
ينجر لندائاتهم المأجورون....
يحبو لموائدهم المنتفعون....
وسرعان مــــــــــا..........
يغنون ذات الغناء
يرددون عين النداء
يلوحون براياتهم المهتريه
يلتهمون موائدهم المصطنعه
ولا يبقى بالكروم وبين الزيتون...
سوى..........
عـــــــــواء الذئاب
ونعيق الغربان.
بقلم:
عــــــــوني
طاب يومــك وطننا الحبيب!
دعوت ابنتي البكر لأسمعها حكايتي....
فنظرت بعينين حانيتين محدقتين ، وقالت:
الذئاب شرسة ، والغربان جارحه
حذار يا ابتاه!!!
فربت بيدي على كتفها ، بلطف
وقلت:
كوني كبدر الدجى...
لا يطوله نعيق الغربان..
ولا يضره عواء الذئاب

أوغلت في حزني وأوغل في دمي حزني ...
وعصفور القصيدة زقزقا
انا يا قصيدة ما كتبت عابثا
كلا!
ولا سطرت فيك تملقا