عرض مشاركة واحدة
قديم 04/11/2006   #3
شب و شيخ الشباب Alshami
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Alshami
Alshami is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق ولا أبتغي سواها
مشاركات:
1,259

افتراضي أحمق رجل في العالم....(ربما أنا ربما أنت!!!)



أكبر أحمق في العالم ، هو الذي اخترع كلمة ( آسف ) .. وكل الذين يرددونها خلفه ، لا يقلون حماقة عنه ! "






منذ أن كنا صغاراً ، علمونا أن نقول ( آسف ) عندما نخطئ .. و نسيوا أن يعلمونا كيف لا نخطئ .
لم يعد مهماً عدد الأخطاء التي نرتكبها ، ولا كم مرة نعيد نفس الأخطاء ، فمادامت الحروف لا تنفد ، هناك دوماً كلمة ( آسف ) لحل المشكلات .



يظن البعض أن في قولهم ( آسف ) شيئاً من السحر ، فيستخدمون تلك الكلمة لرتق جرح عميق أحدثه نصل كلماتهم الحاد ، أو لإعادة بناء ما هدمته جرافات صفاقتهم .. جاهلين - أو متجاهلين - أنهم يزيدون الجرح عمقاً ، والبناء هدماً .



لذلك ، لا أستغرب أحياناً إن هم أوجدوا بطاقات مسبقة ( الأسف ) ، يحملها أحدهم في جيبه تحسباً ، فيتأسف ، ثم يبحث عن خطأ يرتكبه !



أتساءل أحياناً .. عندما أخبروا الطفل أنه يجب عليه قول ( آسف ) اعتذاراً لأمه مثلاً - حين يغضبها - كي تصفح عنه ، لماذا لم يخبروه أنه كان بإمكانه تقبيل يدها كطريقة أبلغ في الاعتذار ؟
هل قول ( آسف ) أسهل ؟
ألا يمكن أن يرددها مئات المرات دون أن يقصدها حقاً ؟

ألا يستطيع الورد أن يأسف نيابة عنا ؟
مفاجأة صغيرة ؟
دمعة صادقة ؟
ضمة دافئة ؟

كلنا ممثلون فاشلون ، لم نحفظ من سيناريو الاعتذار سوى ( آسف ) .
أتأمل متحسراً كلمة ( آسف ) ، وقد اهترأت من فرط استخدامها ( في نصي على الأقل ! ) ..
أقترح أن يعاد تصنيعها في مصنع الكلمات المستعملة ، علها تعود ذات قيمة يوماً .









سيدي ..
إن قتلتني ذات يوم
خطأ
فلا تأسف
قد أعذر قسوتك ِ ،
كونك رجل
لا أكثر
لكني لن أعذر حماقتك ،
كونك حبيب
لا أقل .












* من اخترع كلمة ( شكراً ) هو أحمق أيضاً !

أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ

إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .‏‏‏‏‏
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02951 seconds with 10 queries