و سلام الرب يجمع جميع الأخوةالبشر في مظلة الله و محبته و رعايته
فلا يبقى بغض و لا كره و لا تفرقة بل الكلأحبة ..و كما يعلمنا الإنجيل
الله محبة و في القلوب المحبة المتسامحة يسكن ...
++++++++++++++++++++++++++++++++++
صديقي العزيزاسمح لي في هذه الرسالة أننقدم لك بعض الكلمات المعبرة عن السيد المسيح ... فهل هناك ما هو أجمل من الحديثعنه
جاء من الله ، مولودا من امرأه بسيطة . كان ميلاده أمراً حيّر الحكماء ،ولم يستطع أحد من العلماء تحت الشمس أن يدرك هذا السر . أخذ طبيعة البشر لكي يفتديالجنس البشري ، وصار ابن الانسان لكي نصير نحن أولاد الله .
عاش فقيراً ، ونشأمجهولاً ، في صباه لم يخرج من بلدته إلا مرة واحدة . لم يكن له نصيب في التعليمالعالي ، لأن عائلته لم تكن لها ثروة أو نفوذ . ومع ذلك ففي طفولته كان سبب الرعبفي قلب ملك ، وفي صباه حيّر أهل المعرفة ، ولما اكتمل شبابه سيطر على الطبيعة ،فمشى على الأمواج وأمر البحر فهدأ ، وشفى الجموع الكثيرة ، وأقام الموتى بسلطانكلمته .
لم يكتب كتاباً واحداً في حياته ، ومع ذلك فليست هناك مكتبة يمكنها أنتسع الكتب المكتوبة عنه . لم يؤلف ترنيمة واحدة ، ومع ذلك فان ألحان التسبيحوالتمجيد له تبلغ عدداً لا يستطيع جميع الموسيقيين معاً أن يؤلفوا ما يساويه . لميؤسس مدرسة واحدة ، ومع ذلك فكل جامعات العالم لا يمكنها أن تفتخر بتلاميذ أكثر منتلاميذه . لم يدرس الطب ولم يمارس هذه المهنة ، ولكن من ذا الذي يستطيع أن يحصي عددالقلوب التي سحقتها الآلام ووجدت الشفاء عنده ؟ لم يقد جيشاً ، ولم يجند عسكرياً ،ولم يحمل سلاحاً ، ومع ذلك فليس هناك قائد جمع حوله عدداً من المتطوعين أكثر منه،وفي كل أنحاء الأرض ألقى كثير من العصاة أسلحة تمردهم ، وأخضعوا ارادتهم لإرادتهدون أن يصدر منه تهديد ودون الالتجاء إلى الشدة ولكنه هزمهم بسلاح اللطف والوداعة .
لقد خلع الملابس الملكية الفاخرة ليرتدي الملابس المتواضعة . كان غنياً وفيسبيل محبته لنا قد افتقر ... وإلى أي درجة من الفقر قد وصل ! اسأل عن ذلك مريم امه، بل اسأل الرعاة والمجوس . وقد رقد في مذود لا يملكه ، وعبر بحيرة جنيسارت في قاربلا يملكه ، وفي يوم دخوله أورشليم كان راكباً على جحش لا يملكه ، ودفن فيقبر يملكهغيره.
كثيرون من العظماء ظهروا ثم طواهم النسيان ، ولكنه وحده الذي يبقى مدىالأجيال . لم يقدر هيرودس الملك أن يقتله ، ولم يتمكن الشيطان من وضع العقبات فيطريق عمله ، ولم يستطع الموت أن يهزمه ولا القبر أن يستبقيه تحت سطوته .
هوالمسيح الذي لا مثيل له " يدعى اسمه عجيباً " " له يشهد جميع الانبياء أن كل منيؤمن به ينال غفران الخطايا". الشخصيه المعجزة العظمى في تاريخ البشرية ، وكإنسانكان وجهه يلمع بمجد الله العلي .
صديقنا ،، هذا هو يسوع الذي يستحق أن نكرس لهحياتنا ، ونعيش لمجده