[Espaniol]

سلوم الخائف

كان سلوم هارباً من الجيش، ووجد وظيفة في أحد المصارف، لكن إذا عرف بعض زملائه الخبثاء أمر هروبه من الجيش، كانوا ينتظرونه أول الشهر ويأخذون منه أتاوة في سبيل كتمان أمره عن الحكومة. وبينما كان في حيرة وألم ، مر في أحد شوارع المدينة فوجد إعلاناً كبيراً معلقاً في مكان بارز يقول: "بمناسبة عيد الجلوس الهمايوني الذهبي قد أصدر جلالته عفواً عاماً لجميع الجنود الهاربين – وما على الجندي سوى أن يقدم خطاباً يطلب فيه العفو، فيرسل له فرمان العفو في الحال!". وقف سلوم مذهولاً لا يكاد أن يصدق الخبر. فقدم طلباً وبعد أيام جاءه خطاب رسمي ففتحه بيدين ترتعشان وإذا به ورقة العفو! وفي اليوم التالي رآه رفاقه شجاعاً وفرحاً على غير عادته! فسألوه عن السبب ، فأراهم العفو، وقال:" الآن يمكنكم أن تفعلوا ما تشاءون فأنا الآن لا أعرف الخوف، لأن ورقة العفو بيدي! ". ونحن أيضاً إذ لنا وثيقة العفو عنا بدم المسيح تقول: " إن حرركم الإبن بالحقيقة تكونون أحراراً "