العروبة و الإسلام ليسا مترابطين و العروبة أعظم
العروبة و الإسلام ليسا مترابطان
لا ندري متى بدأ الربط بين العروبة و الإسلام و لكننا ندرك أنه في هذه الأيام
يكثر الربط بينهما بل من كثرة المروجين و العازفين على هذا الوتر باتت
هذا الشعار " سلوغان " يتحدث فيه الكثيرون و مثل الكثير من الشعارات
و الأقوال أصبحت مجرد ماركة مسجلة و محمية و يمنع التفكير بها و الخوض
في تفاصيلها ..
العرب و القومية العربية موجودة قبل الإسلام بل و كانت بأبها حللها مع قبائل
عربية عريقة و مرموقة و شهيرة بل و تجلت روعتها في عشرات الآلاف من الدواوين
و الأشعار و الكتب و المواقف ..قد يقول البعض انهم كانوا قوماً جاهليين و لهم عادات
سيئة و لكن ألا نرى عادات جاهلية باقية حتى اليوم و ربما أكثر مما كانت قبل 1400
سنة . و لربما كانت انتهت بفعل التطور العقلي و النوعي و الطبيعي للبشر و حتى
بدون دعوة دينية ..
لقد دأبت المناهج العربية على طمس العروبة الحقة و أصالتها و إلحاقها بالإسلام و محو
أي ذكر طيب حتى للحضارات التي سبقت الإسلام و انارت العالم خلقاً و معرفة
و حضارة ..
صحيح أن لغة القرآن هي العربية و لكن إذا نظرنا فمعظم الأجيال الجديدة
في بريطانيا مثلاً تريد خطبة الجمعة باللغة الإنكليزية و لم تعد تفهم منها
شيئاً رغم محاولات الأهل للربط و التشبث بها ..
عدنان و قحطان ما زالا أجدادنا و هما الأصل و مهما كان الوضع في قريش
و غيرها فهذه العادات ليست عاراً على العروبة بل إن ممارسات المسلمين
المتطرفة و الجاهلية أساءت للقومية العربية و العروبة أكثر من الاتجاه
المعاكس و للكل الحق في الحرية الدينية و لكن هذا اللغو و ربط العروبة بالإسلام
يجب ان ينتهي فالعروبة كقومية لا تقل عظمة عن القومية الآرية
و لنا الحق ان نفتخر بعروبتنا و آن الآن لحذف هذه المصلح من قواميسنا و وقف
سيل المحاضرات التي تحاول إعماء البصيرة و منع أي تفكير بهذه المعادلة
غير المقبولة ..
كفرت بكل الأديان والرب غير موجود
ومريم ليست بعذراء ومحمد مدعٍ أفاق
ونعم للإلحاد ونعم للعقل
3/6/2007
|