اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yvision
كلام غير دقيق في بعض الأمور أخ قصي لو سمحت لي وإتسع صدرك لرأي.....
الانجيل الحالي فيه إشكاليتين أساسيتين بالنسبة لنا كمسلمين قبل الخوض في هل هو كنص ومعنى من عند الله أم كمعنى فقط.
- الانجيل الحالي لم يكتب في عهد المسيح أو ليس كما يقول الله بأنه كتاب أعطي للمسيح كما أعطي موسى التوراة
- مالدينا الآن هو ترجمة للانجيل وليس النص باللغة الأصلية
أنا في كل حياتي قابلت شخص مسيحي واحد فقط هنا في المنتدى قارن بين الانجيل والحديث القدسي وقال أنه
يعتقد ان لاتجب مقارنة الانجيل بالقرآن من حيث أنه كلام الله نصا ومعنى بس بعتقد هاد الكلام مرفوض حتى من
قبل المسيحيين أو الله أعلم لم تثر تلك النقطة بشكل جدي ووكن يكون هاد رأي شخصي للأخ المسيحي.
اقتباس:
المسلمين يقولون بتحريف التوراة والانجيل والزبور (نصا) وبالمقابل فإن القرآن معصوم عن التحريف نصا.. وهذا القول خاطئ فكل الكتب المقدسة بخلاف خصائصها محفوظة من الله
|
شوف نسخ القرآن المترجمة للغات الغير عربية لا يطلق عليها المسلمون لفظة (" القرآن ") يعني لاتجد على غلاف
الترجمة الانكليزية كلمة (" القرآن ") وإنما تجد عبارة (" ترجمة معاني القرآن ")
بينما المسيحيين يطلقون على النسخة العربية لفظ (" الانجيل ") والانكليزية (" الانجيل ") !!؟؟؟
وبالتالي الخلط بشكل أولي هم المتسبب به والمسؤول عنه لا المسلمين كما أنه لا يمكننا إعتبار الانجيل كلام الله الموحى
به كمعنى فقط لا نص أيضا مالم يوافقوا هم على ذلك لا يمكننا فعل ذلك من طرف واحد
ومقارنتك لتحريف المعتزلة بتحريف الانجيل مقارنة خاطئة حسب رأيي لسبب بسيط وهو أن المعتزلة حاولوا التحريف
على النص الأصلي وبنفس لغته بينما نحن لا نعرف النص الأصلي للانجيل أو بشكل أدق لايوجد نسخة متداولة منه..
فإذا كان التحريف على الانجيل وقع في المعنى و التأويل ومادون وبين أيدينا هو المعنى والتأويل فقط فهذا يعني أن
الحقيقة ضاعت حتى يأذن الله بكشفها
على عكس تحريف المعتزلة فهم ما دونوا معنى التحريف وإنما حرفوا النص مباشرة ليلائم التأويل مما أدى لسهولة ضبط الموضوع .........
(كل ما قلته أعلاه يمثل رأي شخصي لي فقط)
(" إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي ")
|
عزيزي (y)
سلام ورحمة من الله وبركة..
لا يوجد خلاف كبير فيما بيننا اللهم الا مفاهيم خاطئة وقول لم أقل به تورده على لساني ثم تخريجات لا يسمح لك النص بها .... ولكني في البدء أختلف مع مبتدأ قولك ومفتتحه إذ قلت :
اقتباس:
الانجيل الحالي فيه إشكاليتين أساسيتين بالنسبة لنا كمسلمين قبل الخوض في هل هو كنص ومعنى من عند الله أم كمعنى فقط.
- الانجيل الحالي لم يكتب في عهد المسيح أو ليس كما يقول الله بأنه كتاب أعطي للمسيح كما أعطي موسى التوراة
- مالدينا الآن هو ترجمة للانجيل وليس النص باللغة الأصلية
|
وخلافي معك في ثلاث نقاط:
اولها : الإنجيل الحالي لا توجد فيه إشكاليات بالنسبة (إلينا) (كمسلمين).. فأنت لا تعني (زيد) ولا (عمر) يعني (انت) ولا الإعتزال يعني (أهل السنة) ولا توجد (جماعة سلفية) (تمثلني) كمسلم ..

من هنا لا يوجد ما نسميه بمجموع كلي متفق عليه (مسلمين) ، ولا (مسيحيين) ولا (يهود) ولا أي ديانة على وجه الأرض .. إن هذه المشكلة هي أس المشاكل هنا فإذا باتت مفهومة يمكننا الإنتقال الى التالي..
ثانيها: الله سبحانه وتعالى لم يقل بأنه أعطى عيسى عليه السلام (كتابا) أسماه الإنجيل .. وأنت إذ فهمت هذا فهو فهم لا تتيحه لك الآيات ولا دليل لك فيه .. ثم إن الإنجيل المقصود في البدء هو عيسى نفسه...وهذا ليس إنكار للإنجيل ككتاب، فعيسى عليه السلام هو نفسه البشارة التي أتت وكلمة إنجيل تعني (البشارة) ولقد جاء عيسى بها وحققها في نفسه ثم أتى من أتى ووضعها في كتاب تضمن أربع أناجيل هي في حقيقتها تبحث في البشارة وتنظر الى سيرتها الطاهرة .. وهو في حين لم يكتب في عهد المسيح فقد كتبه حواريوه والرسل من بعده كما حدث في الزبور والتوراة من قبل ..
ثالثها: ما لديك من ترجمة للنص هو الانجيل نفسه وانت لا تطالب بالنسخة الاصلية الا في حال انك تؤمن ان النص في ذاته (متعبد بتلاوته) وهذا ما ليقل به مسيحي بل هم يعلمون أن (أبانا الذي في السماوات ) هي متعبد بها سواء ان كانت بالعربية او الانجليزية او العبرية او اللاتينية او اي لغة كانت وهذا هو الخلاف مع القرآن الذي ذكرته لك.
ولقد قلت :
اقتباس:
في كل حياتي قابلت شخص مسيحي واحد فقط هنا في المنتدى قارن بين الانجيل والحديث القدسي وقال أنه
يعتقد ان لاتجب مقارنة الانجيل بالقرآن من حيث أنه كلام الله نصا ومعنى بس بعتقد هاد الكلام مرفوض حتى من
قبل المسيحيين أو الله أعلم لم تثر تلك النقطة بشكل جدي ووكن يكون هاد رأي شخصي للأخ المسيحي
|
.
لا يمكن للمسيحيين أن يرفضوا هذا الكلام .. لسبب بسيط هو أننا نحن من نضع خصائص كتابنا وهم يضعون خصائص كتابهم بعدها يقارن كلانا بين الإثنين وسيتضح أن ما نؤمن به للقرأن لا يؤمنون به للتوراة أو الزبور او الانجيل وهذا مع ملاحظة أنك تناقش المسيحي (وأنت تضع في إعتبارك الفروقات بين كل الاراءالمسيحية)...
إن خلاف الانجيل والقرآن لا يحتاج الى كثير نظر .. فمن اللحظة الأولى لإنجيل لوقا مثلا تعلم أن كاتبه هو لوقا (والوحي الهامه) بيد أن القرآن كاتبه الله والوحي موصله .. هذا إيماني كمسلم وهو ما يقل به كثير من الطوائف المسلمة..
ولقد قلت :
اقتباس:
كما أنه لا يمكننا إعتبار الانجيل كلام الله الموحىبه كمعنى فقط لا نص أيضا مالم يوافقوا هم على ذلك لا يمكننا فعل ذلك من طرف واحد
|
وفي حقيقة الأمر أنت لا تحتاج الى جهد كبير لمعرفة ذلك ما عليك الا أن تسأل أي مسيحي ما هو رأيك في صلاة (أبانا ....) باللغة الانجليزية هل يتقبلها الرب؟؟؟ فإن قال نعم عرفت أن اللغة عندهم غير موحاة والا كان الأولى أن تكون (أبانا..) باللغة الأم فقط .. وهذا ما ليقل به مسيحي .. وهذا الافتراض لم آتي به من عندي ليكون من طرف واحد .. بل هو علم (الأديان المقارن) وهو لا يرتكز على رأيي ورأيك كمسلم ومسيحي بل على خصائص كل ديانة (دون تشويه) والمقارنة بحيدة ...
قولك
اقتباس:
ومقارنتك لتحريف المعتزلة بتحريف الانجيل مقارنة خاطئة حسب رأيي لسبب بسيط وهو أن المعتزلة حاولوا التحريف
على النص الأصلي وبنفس لغته بينما نحن لا نعرف النص الأصلي للانجيل أو بشكل أدق لايوجد نسخة متداولة منه..
فإذا كان التحريف على الانجيل وقع في المعنى و التأويل ومادون وبين أيدينا هو المعنى والتأويل فقط فهذا يعني أن
الحقيقة ضاعت حتى يأذن الله بكشفها
|
في البدء أنا لم أقارن بل قلت أن كل طائفة تحرف القرآن على حسب ميولها وقلت أن (التحريف النصي قد وقع) من المعتزلة .. هذه كمعلومة أبين بها أن التحريف يقع في القرآن لا لكي أقارن بين تحريف الانجيل والقرآن إذ أنني غير مقتنع بتحريف الإنجيل من أساسه
وأنت مصر على أن عملية الترجمة هي التحريف وهذا غير صحيح لأن النسخ التي ترجمت قارن المترجمون بينها وبين النسخة الأصلية وهي إن كان فيها اخطاء فهي ليست في الترجم او النقل على كل حال بل قد تكون في عملية (التأويل النقلي) وهذه اشكالية تحدث في أي عملية ترجمة ولكن لا يمكن أن تعتمد كتحريف نصي لأن النص الأصلي موجود ويمكن الرجوع اليه..
ولكن أهم ما في نقاشنا هذا هو الآتي : لقد دحضت حجة ان التحريف نصي بمقالي السابق وبأقوال صحيحة المرجع وبمنهج أهل السنة أنفسهم ومن أقوال ابن عباس وغيره ومن مصادر موثوق بها عند أهل السنة.. بعد كل هذا من أين تأتي بفهم التحريف النصي كمرجعية لك ؟؟
لك محبتي