أولا:
إن الأعرابي لطخ الكعبة اللتي بناها أبرهه والتي أمر الناس أن يحجوا إليها. ( الغرور وصل أبرهه إلى هذه الدرجة ).
ثم إن الكعبة بيت الله وليست صنا كما تدعي، والدليل على ذلك أن المسلمين لا يعبدونها ( كما يفعل النصارى اليوم من عبادة المسيح ) ولكنهم يعبدون الله وحده ولا يشركون معه غيره دليل ذلك أنهم كسروا الأصنام التي حولها، ولو كانت الكعبة صنما كما تزعم لكسروها، ولكن الكعبة قبلة المسلمين، فهم يتوجهون إليها مع إقرارهم أن الكعبة لا تضر ولا تنفع، وأن الأمور كلها بيد الله.
ثم إن الكعبة إذا لم يهدمها أبرهه ولم يستطيع ذلك، لا يدل هذا على أن الكعبة لا تهدم، بل هدمت الكعبة وسوف تهدم آخر الزمان، ولا تهدم إلا عندما يتهاون الناس بها وهي بيت الله، فإذا كان الناس لا يحترمون بيت الله فهم لا يستحقون الشرف ببيت الله.
|