الفارابي (870- 950م):
هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، مدينته فاراب ، وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسان ، يعرف في الغرب باسم Alpharabius . غادر مسقط رأسه وذهب إلى العراق لمتابعة دراساته العليا، فدرس الفلسفة، والمنطق، والطب على يد الطبيب المسيحي يوحنا بن حيلان، كما درس العلوم اللسانية العربية والموسيقي. ومن العراق انتقل إلى مصر والشام، حيث التحق بقصر سيف الدولة في حلب واحتل مكانة بارزة بين العلماء، والأدباء، والفلاسفة. وحاول أن يثبت أن لا خلاف بين الفلسفة اليونانية وبين عقائد الشريعة الإسلامية ، و لكنه فشل بالتأكيد حيث قال عنه الذهبي في سير الأعلام (15/416) أن له تصانيف مشهورة من ابتغى منها الهدى ضل و حار ، ومنها تخرج ابن سينا . و قال عنه ابن عماد في شذرات الذهب (2/353) أنه أكثر العلماء كفر و زندقة ، حتى أن الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال أكد أنه لا شك في كفره هو و ان سينا ، و كان الاتهام يشمل انكاره يوم القيامة و أن الأجساد تقوم ، و أن الله يعلم الكليات لا الجزئيات ، و أن العالم ليس محدث أو مخلوق و إنما هو ازلي الوجود كالله .
(المراجع : وفيات الأعيان 5 / 153. طبقات الأطباء ص / 603 ، 609. البداية والنهاية 11 / 224. العبر 2 / 251. القفطي ص / 182 ، 184. تراث الإسلام 3 / 231. الفهرست ص / 368. تاريخ الفكر العربي ص / 352)
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|