ليلة سوداء اخرى تجاوزت بسوادها كل الحدود
لتضفي على مرارة العمر جرعة اخرى
فما عايشناه لم يكن كافيا
انها لحظات فاصلة ما بين الحقيقة والسراب
فقد ادركت الان مفهوم السراب
وادركت مفهوم الحقائق
لكن ما لم ادركه هو ان كثيرا من حقائقنا قد تكون سراباً
ونحن من اضفينا عليه وصف الحقيقة
ليس لجهل او سذاجة وانما لكي نبقى
فقد كان حلماً او سراباً ناقصاً
لكي يبقى لنا املاً في البقاء
ولكن بقائنا ليس حباً في البقاء
بل لان هناك من يستحق منا ان نبقى لاجله
انها مصائرنا
ان نتعلق بسراب ناقص
لكي نبقى
من اجل الاخرين
ونحن هنا نموت في اللحظة الف مرة
فياله من مصير و وقدر
ان تنتظر الموت الف مرة
وتحترق في اللحظة الف مرة
ليس لشيئ وانما لكي تبقى
من اجل الاخرين
اشكركم جميعاً
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|