( بداية )
يوقظني الصباحُ على بقايا احتراقٍ باردٍ
مبعثرٍ في كفّ القدر
كقطرات الندى المتهالكةِ عشقاً
على أوراقِ الورودْ
فأبحثُ في رمادِ الحلمِ عن زوبعةٍ
زمْجرَتْ شوقاً
و حطّمَتْ كلّ القيودْ
أصافحُ الغيمَ المتجمّعَ حولَ فجوةٍ
بزَغْتَ منها ضياءً في سماءِ الوجودْ
و أعانقُ طيراً
عبثَ بشعري بحماقةٍ
و تناثرَتْ من جناحيهِ
آلاف الوعودْ
فألمْلِمُ شتاتَ أوهامي
و أنتظرُ طيفكَ
رجلاً عائداً
في ليلةٍ عاصفةٍ
معزوفةٍ بالرعودْ
.... و لستَ تأتي
( تحليق )
سيّدي الرقيقْ
اعتزلتُ الانتظارَ المريرْ
اعتزلتُ خفقات قلبي الصغيرْ
اعتزلتُ حنيناً
يتغلغلُ بين أوْرِدتي و عروقي
عابثاً
متفاتناً
بكلّ تفاصيلِ الزوايا المرصوفةِ بالجليدْ
لطالما رقصَتْ أحاسيسي على وهْمِ خطواتك
في يقظتي
و في حلمي
فأحالَتني لحناً
تائهاً
منفرداً
على وترِ الأنين المشدودِ بين مسافتين
أنتَ فيهما
الصدى و القرارْ
( صدى )
سأتسرّبُ من عينيكَ دمعةً
و أمسحُ عن وجهكَ حزني
سأزيلُ عنكَ الظلمة
و أدندنُ لكَ آيات صمتي
في بؤسي و في فرحي
سأفتحُ لكَ بابَ قلبي
كي تهجرهُ بعدَ الحطام
( رحيل )
سيّدي :
أرجو منكَ أن تزرعني
في أبعدِ زاويةٍ من قلبك
لأنام فيها إلى الأبدْ
فأنا لستُ في كيانكَ
سوى امرأةً منسيّةً
لكنكَ في كياني
لن تكونَ رجلاً منسيّاً
( موت )
أنا يا سيّدي
خليطٌ من ثلجٍ و نارْ
و كفرٍ و إيمانْ
لايستطيعُ أحدٌ أن يُذيبني و يُحييني
لايستطيعُ أحدٌ أن يُفرّقَ بين نصفي و بيني
لكنّك سيّدي
تستطيعُ أن تُعيدَ تكْويني
( قدر )
قدَري ياسيّدي
يتحدّى الأماني والأحلام
فهي زهورُ حقولي التي
زرعتها لِغَدي
و لمْ أُهمل يوماً تفقّدها
و لا رعايتها
قدَري ياسيّدي يسيّجها
و يتركها تموتُ منَ العطشِ
فهي ليسَتْ سوى
مجرّد عواطفي
( وداع )
لكَ الحبُّ ياسيّدي
أيْنما كنتَ
شهرزاد