اقتباس:
كاتب النص الأصلي : الأصلاحي
كسوري كنت أشعر بالاختناق صباح كل يوم منذ خمسة أشهر وحتى اليوم، وأنا أقرأ خبراً عن استدعاء أمني لناشط سياسي، أو يرن هاتفي ليسألني أي متصل عما إذا كانت هناك اعتقالات جديدة اليوم في سورية، أو أصادف شخصاً يستفسر مني عن معنى تهم وجهت لمعتقل ما مثل إضعاف الشعور القومي أو نشر أنباء كاذبة في من شأنها وهن نفسية الأمة أو محاولة تغيير الدستور بوسائل غير مشروعة، أو يبلغني أحد ما بأن موقعاً الكترونياً جديداً قد تم حجبه في دمشق، وطالما اعتقدت أن سورية بموقعها ودورها وحضارتها تستحق أخباراً وسمعةً لا تمر عبر البوابات الأمنية، ولا تنتمي إلى أخبار السجون والمساجين!
أعود إلى ميشيل كيلو الذي سيخرج اليوم أو غداً إلى حرية منقوصة، كون محاكمته لا تزال مستمرة حتى وهو طليق، وأتمنى أن تحكم المحكمة التي أصدرت قراراً بإطلاق سراحه الخميس الماضي ببراءته، وبتجريم الأجهزة التي اعتقلته بنفس التهم الموجهة إليه، لأنها المسؤولة فعلاً عن اضعاف الشعور القومي ووهن نفسية الأمة من خلال محاولتها إظهار صورة سورية في الخارج كسجن لا كدولة. وليس صعباً على أية محكمة لو تمتعت بالحياد إثبات هذه التهم بمراجعة سريعة لأخبار سورية في الإعلام العربي والعالمي خلال الأشهر الخمسة الماضية.
|
الحرية لكل المعتقلين السياسيين في السجون العربية