[الإصلاحي]

تأييدا وعتبا يا من وقعتم "إعلان دمشق"

تلقينا التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي باسم إعلان دمشق بمزيج من الحزن و التفاؤل.
و إن صدرت هذه التصريحات بعد إحباط قوات أمن نظام أسد للمؤتمر الصحفي الذي كان ينوي عقده عدد من الموقعين على الإعلان , إلا أن تصريح الناطق الرسمي لم يكن رد فعل آني على ما حدث و إنما جاء تعبيرا عن الحقيقة الساطعة التي تأخر أقطاب "إعلان دمشق" كثيرا قبل أن يعترفوا بها (النظام عصي على الإصلاح).
كنا في حزب الاصلاح مؤمنين بهذه الحقيقة قبل أن نتنادى لتأسيس "التحالف الديمقراطي السوري" و كنا مؤمنين بها عندما وقعنا على "إعلان دمشق" و كنا متأكدين من وصول بقية الإخوة الموقعين على "إعلان دمشق" إلى تبيان هذه الحقيقة.
لقد وقعنا على إعلان دمشق تضامنا مع خيارات الداخل و دعما لأي تحرك داخلي يسهم في زعزعة الدكتاتورية الأسدية باعتباره عملا يصب في جهودنا لإسقاط النظام وكنا دوما و لا نزال مؤمنين بعبثية "المطالبة بإصلاح النظام".
إننا و إن كنا عاتبين على إخواننا من الموقعين على "إعلان دمشق" لتأخرهم في إعلان هذه الحقيقة إلا أننا اليوم و كما كنا دوما نقف إلى جانبهم متضامنين معهم و نعتبر أن التصرف الذي قام به النظام من محاصرة منتدى الأتاسي و منع عقد المؤتمر الصحفي أمر طبيعي صدوره عن نظام مدان مجرم أدمن القمع والإجرام و تكميم الأفواه وكبت الحريات.
إن الأحزاب و الشخصيات الموقعة على "إعلان دمشق" التي نرى أنها البديل الأوفر حظا لتولي السلطة بعد سقوط نظام لن تزيدها إجراءات الحقد الأسدي المشددة إلا تماسكا و تصميما على تحرير سوريا من ليلها الطويل.
نعود بهذه المناسبة و نكرر نداءاتنا لكافة أقطاب المعارضة السورية لعقد لقاء حقيقي موسع دعما لصمود أهلنا في الداخل و للعمل على وضع أرضية مطلبية موحدة ننطلق جميعا منها في النضال لإنقاذ سورية من براثن الظلم الأسدي.
المكتب الاعلامي لحزب الاصلاح السوري
دمشق 19-10-2006