الإله المجهول
لا تبكوا هنا معي..
فإذا بكينا جميعاً..
لايعود لبكائي أهمية..
إنني لا أملك العالم..
و لا أملك نفسي..
فماذا أفعل يا مسيحي الحنون..
لقد ضربت نفسي بعرض الحائط..
و نزفت تباشير الجنون..
يا إلهي الذي في السماوات..
ليتقدس اسمك العظيم في هذا الكون الفسيح..
لتأت ملكوتك إلى الأرض و يحل السلام الجنائزي..
لتكن مشيئتك..كما في السماء كذلك على الأرض..
أطلق دموعك المشتاقة للحرية..
أطلقت أنا دموعي..
و بكى جميع الناس اشتياقاً لك..
يا إلهي يا إلهي..
أخرجنا من أمية الأبجدية..
أعدنا إلى جنتك الأبدية..
أغفر لأدم و حواء..
و ارم ِ سيف الملائكة الجبارة..
تعبت أنا من صراخي..
و فضلت الصمت الأزلي..
رحلت كل دموعي..
و أصبحت مشردةً في هذا العالم المرعب..
استيقظتُ صباحاً و وجدت نفسي مذبوحاً على قمة مئذنة..
عرفت حينها معنى الإيمان..
عرفت معنى أن تكون بشرياً..
عرفت ميزة الإنسان
لم أعد أعرف أين التيار لأسبح ضده..
توقف قلبي عن الخفقان..
و ضاعت الرسائل في دماغي..
ارتبكت أعصابي ببعضها
ضغطت على المفتاح الخاطئ
سقطت في أعماق جهنم..
و وجدت الراحة الأبدية..َ
..........
كفَرَ الله و أحرقني..
ككتابٍ محرم ٍ
جدفت الملائكة
و اتهمتني بالدجل
لم يعرفوا خطأهم
قتلوني..
وأنا لم أكتب قصيدة غزل..
لم يعرفوا أنه في قلبي موقوتةٌ
ستفجر
قنبلة الأمل..!!
الفرح ليس مهنتي....
|