الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/10/2006   #178
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


إن قصة ((الحياة بدأت للتو)) من مجموعة غادة السمان ((زمن الحب الآخر)).. تعالج مشكلة رجل وامرأة، تجمع بينهما علاقة حب، هي علاقة مثقف بمثقفة.
((أحمد)) رئيس تحرير مجلة ((وعيوش)) كاتبة قصة وصحفية بذات المجلة.. دخل عليها أحمد ذات يوم وهي تنتظره بلهفة وشوق وقد تخلصت من أعباء العمل لتتفرغ له كلياً، وقد تفتحت كل حواسها لاستقباله.
فإذا به يعود حاملاً كيساً من الملوخية وحزمة ((الكزبراء)) و ((الثوم)) قائلاً: ((لقد دعوت إلى العشاء بعض الصحفيين العراقيين الضيوف المعجبين بكتاباتك... وداعاً، أنا ذاهب إلى المجلة وسأعود معهم في الثامنة مساء أرجو أن يكون كل شيء جاهزاً)).
تجتاح ((عيوش)) موجات غضب ولمَ؟ وقد ظنت نفسها قد تخلصت من أسر الزواج التقليدي، وخرجت تماماً من نسقه. تقوم على المسؤولية المشتركة وعلى الديمقراطية والتشاور واحترام الآخر. فإذا بها، أمام زوج تقليدي يأسرها في المطبخ دون استشارتها ويلزمها بضيوف لا يأخذ رأيها في استضافتهم ويخرج إلى عمله دون اكتراث بعملها أو بمواعيد شغلها، أو بمدى استعدادها لتلك الدعوة.
تقول عيوش: ((غضبت لأنه مُصرّ على أن ألعب دور الأنثى كما يتخيله، هو يذهب إلى عمله، أنا أذهب إلى مطبخه وهو أيضاً مُصرّ على إقناع الزملاء بهذه الصورة: ها هي تطبخ لنا، أليس طبخها خيراً من كتاباتها.
قالها مساءً على العشاء، وأيده أحدهم بحماس، بينما نظر إليه آخرون بشفقة..)) تظن المرأة في كثير من الأحيان، أن مجرد لقائها بمثقف ,قد مهد لها أرضية من الحوار والديمقراطية والندية والتعامل الكفء، والسلوك الحضاري، وأنها قد رمت عنها آخر قيودها، ولم تعد تابعة خاضعة، بل طرفاً وشريكاً له رأيه وله كيانه ووجوده واستقلاليته، فإذا به يردها إلى أدوارها التقليدية الأولى ويتجرد من أقنعته ليظهر على حقيقته، سيداً متسلطا أنانياً، ذكراً يمارس كل صلاحياته الاجتماعية مستنداً في ذلك إلى نمط السلوك التقليدي السائد عند العامة، وفي خلفية المجتمع.
فإذا المثقف رجل عامي، لا يختلف عن الرجل التقليدي إلى في التنظير لخطاب مختلف، أما في السلوك فإنهما يلتقيان. على أرضية واحدة، وربما كان الرجل التقليدي أكثر نزاهة لأن خطابه لا يتناقض مع سلوكه بل هو يطرح نفسه كما هو.
نعود إلى القصة: تقول له عيوش، بعد انصراف الضيوف ((لا تكرر هذه المهزلة كي لا تفقدني)).. من واجبك في المرة القادمة، أن تستفسر عن مواعيد عملي ورغبتي في الطبخ أو لا، ورغبتي في لقاء فلان أو لا قبل أن تجرؤ وتحدد لي مخططي ا لحياتي دونما استشارة أو استئذان، قال ضاحكاً: ((لماذا أستشيرك؟ هذا عملك الأساسي، ولماذا العمل في الصحافة ما دمت قد وجدت عريساً ((أحمق)) هو أنا؟
وتقدم مني ليضمني إليه ويخدرني، هربت، قلت له إذا كان الزواج يعني هذا الإذلال السري، فإنني أنسحب من هذا المشروع..
تذكرت كيف كان يمتدح طبخي كلما حاول أحد الضيوف أن يحاورني عن كتاباتي فازداد غضبي التهاباً..)).

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


 
 
Page generated in 0.02839 seconds with 10 queries