الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/10/2006   #175
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


* ما أهم التجارب التي جعلتك تكتبين بهذا الشكل المثير؟
- هل أكتب حقاً بشكل مثير؟ هل قول الصدق مثير في مجتمعاتنا مثل تفجير قنبلة في سوق الحواة والمهرجين في استعراض السيرك العربي الكبير؟
هل أضحى قول الصدق فعل إثارة يسبب هياج القبيلة؟ ومن قال إن شهادة الصدق صناعة ذكورية!

* مَن مِنَ الكاتبات اللواتي تأثرت بهن سواء في داخل الوطن العربي أم خارجه؟
- تأثرت بعدد كبير من الأدباء الذكور والأديبات، ولا أميز حقاً بين إبداع المرأة والرجل فليست للأدب أعضاء أنوثة وذكورة لأنه صوت الإنسان، والمرأة نصف الإنسانية لا النصف (الناعم) أو (الضعيف) أو غيرها من التسميات الآنية المرحلية.
من الكاتبات النساء تأثرت مثلاً بالشاعرة الكبيرة فدوى طوقان التي أهدت مرة كتابها (وحدي مع الأيام) إلى والدي فأعطاه لي وكنت بنتاً صغيرة ووحيدة، ووجدت فيه صدى قلبي، وحتى اليوم مازلت أردد قولها فيه:
هناك على شاطئ كم حواك
وكم ضم من ذكريات هواك
تململ قلبي فوق الرمال
يعانق ذراتها في ابتهال
ويلثم فيها رسوم خطاك
وبعد ذلك بأعوام طويلة، كم شعرت بالفخر يوم تكرمت فدوى طوقان بإهدائي قصيدة في ديوانها (تموز والشيء الآخر) - صفحة 27- دار الشروق!
وكم شعرت بالحسرة لأنها رحلت قبل أن نلتقي!
أما من الكاتبات الغربيات فقد لفتني مثلاً أسلوب فرجينيا وولف الطليعي-يومها- في كتابة الرواية وكنت طالبة ماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت.
لم أتأثر فقط، بل تفاعلت مع خبراتهم، وتعلمت من عطائهم دون أن أخلع جلدي الخاص بي وحدي.

* باريس.. ولندن.. وبيروت.. هل هي المدن التي تحولت إلى ذاكرة للكتابة؟
- دمشق أولاً مدينتي الأم ومسقط قلبي..
تزوج الحنان من الحجر.
فولدت بيوت تنحني على أهلها كرحم.
في أزقة متلاصقة الشفاه..
والذهب الضوئي يسيل من قباب الجامع الأموي
و(ستي زينب) ومن جرس كنيسة القديس بولس
وآثار أقدامه حتى روما.
لا تشهري عليّ سيف الذكريات يا دمشق..
أمطار أوروبا على مدى عصور لن تمحو بصماتك عن أسوار قلبي..
وعبثاً يركض الثلج بممحاته المتوحشة فوق سطور أيامنا.
دمشق ليست ذاكرة للكتابة فحسب كما في روايتي (فيسفساء دمشقية)، بل إنها أيضاً قلب العروبة والصمود والشجاعة والاستمرارية، كما بيروت قلب الحرية العربية، وسخاء العطاء لكل من يقرع بابها. بيروت ألهمتني رباعيتي الروائية: بيروت 75 (النبوءة)-كوابيس بيروت (التحقق)- ليلة المليار (كوابيس الغربة)-سهرة تنكرية للموتى (صرخة إنذار).
باريس، لندن، جنيف، نيويورك، وسواها من المدن التي عاشرتها طويلاً أو قليلاً تجدها تسبح في الدورة الدموية لأبجديتي فالكاتب لا يستطيع أن يخلع عنه مدناً عايشها كما يخلع معطفه.

* هل يمكن أن تعيش الكاتبة بمعزل عن هموم الرجل؟
- ما من كاتبة - حتى الرديئة- يمكن أن يخطر ببالها أن تعيش أو تكتب بمعزل عن هموم الرجل والوطن والإنسانية.. فالهموم جديلة من عشرات العناصر، وما من فن يصير شجرة سنديان من دون أن يمد جذوره في تربتها.

*ما أعمالك التي يظهر فيها الرجل بشكل متميز؟
- في أعمالي كلها يظهر الرجل / الإنسان بشكل متميز. وأخص بالذكر قصصي ورواياتي بعد 5 حزيران 1976.
فهزيمتنا العربية المروعة (التي سماها البعض نكسة!) انتقلت بي من مرحلة الكتابة على إيقاع (عيناك قدري) كتابي الأول إلى صرخة (رحيل المرافئ القديمة) وهو كتابي الثالث، والأول بعد الهزيمة. حسناً، أعترف بمراحل مررت فيها، ولكنها ليست حقاً نقاط انعطاف وانقطاعاً حاداً بل نقاط تطور متسارع.. تجسدت في (بيروت75) وما بعدها. وعلى وجه الدقة، ليس (الرجل الذكر) هو الذي يظهر في أعمالي وحده، بل (الإنسان) أيضاً وصلته بالمرأة والوطن على شاشة شبكة عنكبوتية من العلاقة الديناميكية بالآخر والتاريخ والمستقبل.
أحاول أن يحلق أدبي فوق أرض المرأة والرجل إلى أرض الإنسان.. فالمهم أن يتميز (الأدب) قبل أن يتميز (الذكر) أو (الأنثى)، كل بمفرده.

* ما الأشكال التي يتمحور حولها أبطالك الرجال؟
- أبطالي الرجال كبطلاتي النساء.. وكالبشر جميعاً.. عجينة من الخير والشر.. لا أبيض عندي ولا أسود، بل تدرجات اللون الرمادي في الروح. أحاول أن يشبه أبطالي الرجال صورتهم في مرآة الحياة اليومية.. لا في مرآة الخيالات الموروثة الفولكلورية (الحريمية) الرومانسية، وحين أكتب أتعاطف حتى مع الأوغاد منهم، فالبشر المساكين يردّون على التعامل الوغد للحياة معهم بـ (وغدنة) مماثلة! يتغلب الواقع عندي على الموروث النسائي المحلي الأسطوري عن ذكور يركبون الحصان الأبيض ويهرعون بقوى خرافية لإنقاذ السيدات، وأرى ذكور كوكبنا مثلي.. يكدحون ويتألمون، والتعب يغلبهم أحياناً كما الحيرة، كما الإصرار العربي التاريخي على الاستمرارية رغم كل شيء.. وهكذا أرسمهم.

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


 
 
Page generated in 0.03928 seconds with 10 queries