أوراق ليلية - الورقة الثالثة
- مالذي يجعل الانسان يتحاشى لقاء الناس !!؟
ويحثّ السير في الطرقات ، كأنه يهرب من قناص ..
مالذي يجعلني لا أسترد أنفاسي إلا داخل مربع فارغ ، أو مكان هادئ
منذ مدة ، وأنا ذلك !!
اهرب .. أتخيل طفولتي تتبعني
أعلم أن أمثالي كثر
- هي ليست رغبتي أن أتنفس الورق
أو أن أركّب الجُمل ..
أو أن أعترف في ساعات يكون فيها الجميع إما نيام ، أو يرقصون ، أو ....
أو يعترفون مثلي !!
هي رغبتي أن أعود طفلاً ، أن أولد من جديد ..
و أعلم أن أمثالي كثر
تذكرت أنسي الحاج قبل قليل ..
وتذكرته مرة ماضية يقول " لاتعجبه لينجب منها ، تعجبه ليولد منها "
هكذا أنتِ ... وهكذا أردت ... لكنك لم تكوني ... ولم أولد ..
- لماذا كل هذا العناء ..
لن أعرف .. أريد أن أنام ..
ويا دار عبلة .... ما دخلك شر !!
إنني أرفض اختيار طريق ،، لأنه يقيدني
أفضل البقاء في مفترق الطرق ..
أنني أعاني الحرية ولا أمارسها !!
CHE*
|