الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/10/2006   #164
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



منفية الى الحياة
* أين كنت أثناء غيابك عن بيروت منفية، هاربة، مغتربة، مهاجرة، مطرودة...؟
- ثمة لحظات أشعر فيها أنني منفية الى الحياة، منفية الى قشرة الجسد، منفية الى كوكبنا وغربتي ليست غربة أوطان بل غربة انسان.
وثمة لحظات أستطيع دائما التأكد انه ثمة فارق ما بين الغربة والوطن. ومهما اغتربت – حتى داخل جلدي – فالوطن مكاني الأصلي.
* هل كنت أثناء غربتك تتابعين ما ينشر من الانتاج الأدبي والشعري في لبنان؟
- كنت اتابعه قدر الامكان، وبكثير من اللهفة والفضول، ولم يكن الأمر سهلا في باريس وسوها. ولطالما أثقلت على الأصدقاء وكلفتهم بشراء بعض الكتب لي لأظل أتابع، ما يدور.

أمتنا لم تصب بالعقم ابداعيا
* جيل من الشعراء والكتاب الجدد كتبوا ونشروا وأسسوا لغة شعرية حديثة وملفتة، هل تعرفت على هذه التجارب وما هو رأيك فيها؟
- تعرفت على بعض هذه التجارب وخطف بعضها انتباهي. رأيي فيها ايجابي الى أبعد مدى، لست من المتلذذين بمعزوفة "مات الشعر العربي الأصيل" وأعتقد أن التجديد جزء من أصالتنا كعرب. أمتنا لم تصب العقم ابداعيا وما من مبدع رحل الا وسينبت مكانه شاب جديد في سنبلة العطاء العربي. أنا متحمسة وشبه منحازة للمبدعين الشباب والشابات.
* كتابة ما بعد الحرب، ولنقل الجيل الجديد، هل تعتبرين أنها كانت بمستوى ما حدث أي انها كانت الانعكاس الطبيعي لماض ممزق؟
- انها الى حد بعيد الانعكاس الطبيعي الابداعي لماض ملتبس وممزق، لكن المطلوب منها أكثر من ذلك. أعني ينقص بعضها عنصر "الرائي" الذي يتجاوز ما كان. بعد ان يتمثله ليلقي ضوءا على ما قد يكون.. وهو عنصر يندر ان أجده في قاع نبرات بعض المبدعين الشبان، الخروج شعريا من دور "المفعول به" الى درو الشاعر "الفاعل" هو من أهم المطلوب – في نظري.

الكتابة مرادفة لاغيتال موتي
* الكتابة في حياة غادة تكاد تكون الغذاء اليومي، هل الكتابة عندك هي مرادف للعيش؟
- الكتابة عندي مرادفة احيانا لاغتيال موتي الشخصي، انها اسلوبي في قتل الموت. حينما أكتب، أشبه طفلا يرمي بالحصى تنينا مرعبا يهاجمه وهو يرغي ويزبد وينفخ النار والرعد في وجهه.
* هل تعتبرين الغربة مكانا آمنا ومحرضا على الكتابة؟
- ما من مكان آمن في كوكبنا ما دمنا نحمل الشعور بعدم الأمان في أي مكان يحرضنا على الكتابة، كمن يقاوم منافيه المتعددة بالانتماء الى الورقة البيضاء.
* يتحدث البعض عن متعة ولذة الكتابة، فيما نجدها عند كنشاط ضروري لاستمرار الحياة وهنا فرق شاسع بين المتعة والنشاط، من أين ينبع، بالضبط، شعور الكتابة عند غادة؟
- هل الكتابة عندي "نشاط" أم "احباط"؟ لا أدري بالضبط. تراك لو استجوبت نحلة، لماذا تصنع عسلها او لو استجوبت نملة صغيرة مهرولة في الحقل او سنجابا يراقص شجرة ما الذي كانوا سيقولونه لك عن دافعهم لذلك؟
أنا اكتب فقط، وهذا كل شيء.. أكتب بعيدا عن الكلمات الكبيرة كلها، ودون أن أقول لك: أنا أكتب اذن أنا موجود.

ما زلت مشاغبة ..
* غادة الكاتبة اليوم غير غادة الكاتبة في الثمانينات وقبلها، أين أنت اليوم في بحر الموضوع، الى أين وصلت وهل علقت، أم ما زلت تسبحين وتغوصين بمارة المجربة –المحترفة...؟
- ما زلت مشاغبة على العنكبوت والغبار وعبادة الفرد في حياتنا العربية، وتلك معركة بلا وصول وبلا بداية ولا نهاية.
* كتابك القديم "الجسد حقيبة سفر" هل ينطبق هذا العنوان على جسدك وسفرك خصوصا وانك اليوم في سفر دائم؟
- ينطبق هذا العنوان على الناس جميعا وأنا منهم. كلنا حقائب سفر ترحل من الولادة الى الموت ولا تملك الا ان تطيع حين ينادى عليها لتستقل طائرتها الاخيرة. الاستقرار الوحيد الحقيقي هو ذلك الذي نعرفه في القبر، بيتنا النهائي. أما الرحم فمسكن مؤقت، لا يتجاوز عقد ايجارنا فيه تسعة أشعر!
أليس جسدك حقيبة سفر بهذا المعنى؟
* ما علاقة كتاباتك بالمكان، هل للمكان تأثير على روحية الكتابة خصوصا وانك عشت في أماكن غير متشابهة وربما متناقضة؟
- ما زلت أقيم في الرحيل، مواطنة في جمهورية القلق استقر داخل الحركة، أشعر أحيانا انني أسافر في عدة طائرات معا في وقت واحد. ولهذا الواقع تأثير على "روحية" كتابتي. عشت غالبا في أماكن متناقضة غير متجانسة ولم أكن أنتقل في المكان فحسب بل وفي الزمان أيضا بين أوطان تعيش القرن التاسع وأخرى القرن الحادي والعشرين تلك الأمكنة المرادفة لعصور وأزمنة مختلفة طبعت حرفي بالتأكيد ولعلها وهبته قلقه ونزقه وتوتره.
* لا أقول انك كتبت عن كل شيء، ولكن كتبك لامست التفاصيل في حياة الانسان ومكانه وعاداته وطقوسه. وكأنك تحاولين امساك العالم دفعة واحدة؟
- أحاول امساك الخيوط كلها، وتنزلق من بين أصابعي... ولكنني استمر في المحاولة أشبه بهذا المعنى شيخ همنغواي في "الشيخ والبحر" انني مثله فقد لا انتحر لكنني لا أتوقف عن المحاولة وفي هذا التحدي المستمر يكمن انتصاري.

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


 
 
Page generated in 0.04231 seconds with 10 queries