عرض مشاركة واحدة
قديم 17/10/2006   #5
شب و شيخ الشباب guevara jenin
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ guevara jenin
guevara jenin is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
ارض اللجوء مخيم جنين
مشاركات:
192

إرسال خطاب ICQ إلى guevara jenin إرسال خطاب AIM إلى guevara jenin إرسال خطاب MSN إلى guevara jenin إرسال خطاب Yahoo إلى guevara jenin
افتراضي


الإعتراف

كل ما يدور في أقبية التحقيق، وكل الجنود والمباني وأجهزة المخابرات، هدفها الحصول على اعترافك.. لإدانتك وتبرير معاقبتك..
تذكر أن التحقيق والألم ينتهيان ويصبحان ذكرى، فاما أن تجعل ذلك ذكرى فخر وشرف بصمودك، واما أن يصبح ذكرى خزي وعار باعترافك وانهيارك.
الانهيار والاعتراف حالة هزيمة واستسلام وتخاذل غير مبرة، تعبر عن ضعف المناضل وانتصار المحقق عليه، وعن تحوله بوعي كامل، الى مجند لصالح مخابرات العدو ولو لفترة محدودة هي فترة التحقيق التي هي كافية لالحاق أشد الأضرار بالثورة. كما يساويان الخيانة، مهما كانت مبرراتهما، حتى ولو تحت أقسى أشكال التعذيب. وتذكر وتأكد أن اعترافك لن يحميك، بل يدينك من لسانك، ويؤدي الى ضرب ثورتك من داخلها، وهذا أشد خطرا من العدو الخارجي، بالإضافة إلى ضربك أنت..
إن أي اعتراف تحت التعذيب، يؤدي الى المزيد من التعذيب للحصول على المزيد من الاعترافات، لأن المحقق سيفهم أنك تعترف بسبب التعذيب الذي لا تتحمله. كما إن الاعتراف بالنسبة للمحقق بغض النظر عن الطريقة التي حصل بها عليه، يمثل بداية سلسلة طويلة من التحقيقات والضغوط. ولا يجوز التعلل بأي سبب لتبرير الإعتراف مثل نفاذ الصبر من التعذيب، وعدم تحمله، أو التعلل بوجود الأدلة والمستمسكات الحاسمة عليك، لأن كل هذه الأسباب لا تبرر ما سيحصل لك ولثورتك بسببها..
من نتائج الاعتراف الحقيرة، أن تواجه برفاق يعتقلون بسبب خيانتك. على المناضل ألا يخذل رفاقه أو يخونهم. وأن يبقى دائما في دائرة الجماعة والثورة وعدم الانجراف الى الدائرة الذاتية والفردية التي يسحبه المحقق اليها.
الاعتراف الجزئي مهما أخفيت من المعلومات لا يعني الصمود، بل هو بداية الانهيار، فالصمود يجب أن يكون كليا، مما يعني إخفاء كل شيء. كما أن الاعتراف الجزئي هو بداية الخيط الذي يمسك به المحقق، ويحلله ويمكن أن يصل به إلى معلومات أخرى لم تفكر أنت بها.
ويجب أن تدرك أن الإنهيار والإعتراف لا يكونان إلا إراديين وذاتيين، وأن رفاقك يعرفون ذلك، كما أن الإعتراف يؤدي إلى كوارث لك ولشعبك، تفوق أية كارثة يمكن أن تنتج لك عن التعذيب بكل وسائله وأساليبه
حقيقة هامة: الاعتراف يؤدي الى الادانة فالحكم فالسجن، وأذى الثورة والرفاق، بينما الصمود يؤدي الى توقيف الاداري فقط.
تذكر أن الكثيرين من رفاقك لا يعترفون، لأنهم أبطال فكن منهم. إن كل الاعترافات التي حصلت حتى الآن، قال أصحابها أنه كان بامكانهم تجنبها ببعض الصمود.
سيحاول المحقق استثارة عواطفك وأن يشرح لك أن اعترافك لا يشكل أي خطر، وأنها مجرد اجراءات روتينية، لاغلاق الملف، ثم الافراج عنك، كل هذا كذب وإياك أن تصدق أي وعد من المحقق..
معظم المعلومات التي يقولها لك المحققون تكون افتراضية، وناقصة يستكملونها من تعاونك واعترافاتك، أو من حديثك الذي تعتقد أنه غير مهم. وعندما يقولون لك أنهم يعرفون كل شيء، إسأل نفسك هذا السؤال: "ماداموا يعرفون كل شيء، لماذا يريدون اعترافي؟". إنهم يريدون اعترافك لإدانتك، وللتأكد من صحة المعلومات التي يملكونها والتي يريدون تأكيدها من فمك. لذلك عليك ألا تكترث بأية معلومات يكشفونها، حتى لو كانت صحيحة، فبالنسبة لهم، هناك فرق كبير بين معلومات تعتمد على الوشايات ومعلومات تعتمد على اعترافك المباشر.
إذا سألك المحقق عن رفاقك الأحرار أو المعتقلين، فارفض الإقرار بوجود أي علاقة نضالية بينك وبينهم، وأصر على عدم وجود أية معرفة حتى لو كان المحقق يعرف أنهم أصدقاؤك. كما إن التهمة التي يمكن أن تضاف اليك اذا اعترفت عن غيرك، هي تهمة عدم الاخبار، وينسف بيتك وتسجن لأجل ذلك.
إذا لم تتمكن لأي سبب من نفي علاقتك بأحد الأدلة التي وجدت بحوزتك، فلا داعي للإعتراف عن مصدر هذه الأدلة، ولا عن الهدف من وجودها، ولا عن أي شيء آخر.. غير أننا نؤكد لك أنك بمجهود ذهني بسيط، يمكن دائما أن تبرر وجود أي أدلة والخلاص من تبعاتها. طبعا يجب الإصرار والصمود.
خلال الإعتقال أو السجن، إحذر البوح بأية معلومات لشركائك في السجن أو الزنزانة، لأن بعضهم قد يكون مدسوسا، وبعضهم يكون منهارا خطرا، كما أن المناضل الحقيقي المعتقل معك، لا يحتاج إلى معلومات عن الثورة أو عن أعمالك السرية.
خطورة التعاون مع المحقق

أهداف المحقق هي تحطيم المناضل، وتوصيله إلى الإعتراف عن نفسه وعن غيره، وأخذ أسراره والقاؤه بدون ارادة أو هدف، ليدينه، وليضرب الثورة: تذكر أنه سيعمل بكل الوسائل للوصول إلى هذا الهدف، وهو سيسعى إلى خلق حالة تعاون بينك وبينه، إما بالقوة، أو بالمراوغة وبالخداع، بأن يحاول أن يخلق جوا من التعاون باظهار الانسجام وتبادل الحديث بمواضيع عامة وتافهة، كما يعود للمسائل التي يتجاوزها من حين لآخر، وللحديث عن الماضي. كل ذلك ليوقعك في الخطأ. وبما أن هدف التحقيق ليس الدردشة وقضاء الوقت، فاحذر كل كلمة يقولها المحقق مهما بدت بريئة، ولا تتعاون معه في أي موضوع يحاول أن يخوضه معك، لأنه يستطيع أن يستنتج منه دون أن تلاحظ أنت، بعض المعلومات التي يستخدمها ضدك وضد غيرك من الرفاق.
تذكر دائما أن حكومة العدو أو المخابرات، تدينك من لسانك.
الرد الوحيد الذي يحميك مهما فعلوا بك، هو رفض التعاون في أي شيء على الإطلاق، وهذا يربكهم، ويسقط عندك حاجز الخوف منهم.
تذكر دائما أن أي نوع من الصفقات مع العدو خيانة تقودك إلى مزبلة التاريخ وكلما حاول المحقق أن يعقد معك صفقة، تذكر أن العدو لا يحترم عهوده، وهو أصلا غير شرعي، وأنه بمجرد أن تعترف سيلجأ إلى استعمال إعترافك لإدانتك، وينسى كل الوعود التي التزم بها في الصفقة المعقودة معك، وإذا وعدك بضمان حريتك مقابل الإعتراف، فهو كاذب، لأنه لا يستطيع أصلا أن يسجنك إلا إذا اعترفت. وعندما تعترف يملك السبب القانوني لإدانتك ثم سجنك، وقد يقول لك عندئذ إذا قابلته: :سجنتك حتى أحميك من رفاقك الذين يعتقدون أذا لم اسجنك، أنك خنتهم، فيقتلونك"
وعندما يوجه أوامر بسيطة مثل الوقوف أو الجلوس وغيرها فهو يهدف الى خلق عنصر الطاعة والتعاون عند المناضل، حتى يستمر بعد ذلك فالذي يطيع، يجيب على الأسئلة.
لا تقبل سيجارة أو قهوة ، فهي فخ لبدء التعاون، تذكر أن سيجارة واحدة قد تقبلها من المحقق، تجرك إلى بدء التعاون، الذي قد يؤدي الى سنوات من السجن لك، والى الكشف عن رفاقك وضرب ثورتك، وهو لا يعرف سوى المساومة والمقايضة.
قد يضربك المحقق اذا رفضت أن تأخذ سيجارة، أو اذا جلست أو وقفت، والسبب الحقيقي للضرب هو احساسه بالفشل أو احساسه بخوفك من الضرب، فيحاول أن يوجد عندك حالة من الطاعة والتعاون.
المحقق يستطيع الضرب، التجويع، التعطيش… الخ، ولكن لا يستطيع تحريك اللسان دون تعاون المعتقل.
التحقيق هو أحد جوانب وأشكال المعركة التي تدور رحاها في الشوارع والجبال والسجون وأقبية التحقيق، فكيف يمكن أن تتعاون فيها مع عدوك؟ ويجب أن تنتصر بها لأنه تعتمد على قدراتك وانتمائك وصلابتك فقط.
يستحلفك المحقق بالقرآن أو الانجيل وبالصلاة والصيام ومختلف العقائد والأيمان، وكلها لا تجيز لك الانهيار أمام الظلم والعدوان، ولا تتعاون مع المجرم الذي يخالفها جميعا رغم أنه يحلفك بها للخداع.
أي نوع من الطاعة خلال التحقيق يساوي خضوعا للإذلال
لا تقاطع المحقق أبدا خلال التحقيق، فالحديث لا يعنيك أبدا.
اية معلومة مهما صغيرة تقدمها يمكن للمخابرات أن تستفيد منها كثيرا.
اذا أحسست أنك وقعت في فخ أو مصيدة ارجع فورا للتمرد ولا تعتبر أن الأمر انتهى. استعمل ردودا متشابهة اذا ابتدأت بالرد، مثلا: لا أعرف، لا أعرف شيئا، لا يهمني ذلك، فهذه الردود تربك المحقق.
-اذا أمسك المحقق بطرف الخيط في لحظات التعاون معه يبدأ بالشد لتحصيل اعتراف أكبر.
لا تسمح للمحقق أن يجعلك تهتم بخلاصك الذاتي، ويقنعك أن التحقيق هو النهاية، وأن التعاون هو الخلاص الوحيد.
كلما كنت متمرسا، يلجأ المحقق الى اساليب واضحة عن طريقة تقديم الأدلة والبراهين، فاستفد من ذلك في تحديد حجم التهمة ، واجعل المحقق يكشف جميع أوراقه، ولا تخلق أي صورة من صور التعاون، لأن الصمود سيجعلهم يكشفون المزيد من أدلتهم وبراهينهم للضغط عليك، لأنك حين تكون متمرسا، فأنت تعرف سلفا ما ينتظرك.
كل وسائل المحقق تجريبية، وعليك الاعتماد بافشال تجاربه. تذكر أن أي محقق قابل للتضليل بسهولة.



اسف لطول الموضوع ولكنني ارى فيه الفائدة للجميع
ولنعرف ان الاعتراف ما هو الانقطة ضعف يتعرض لها الاسير

وأخيرا آمن بهذه العبارة ""الاعتراف خيانة""

ان الحق الذي لا يستند على قوة تحميه فهو باطل في شرع السياسة
فلا تمدد يديك للحق مطالبا ما لم تنفجر من بينها القنابل
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05358 seconds with 10 queries