عرض مشاركة واحدة
قديم 16/10/2006   #12
شب و شيخ الشباب Abu Guzef
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Abu Guzef
Abu Guzef is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Between Hell And Heaven
مشاركات:
3,819

افتراضي الصفحة 7


الصفحة 7
طرحت مشكلة الأرض نفسها و بأسرع بكثير مما إعتقده كولومبوس حسب أنه يحتاج إلى شهر على الأقل للوصول إلى أقرب أرض يابسة . لم يكونوا بعد إلا في الخامس والعشرين من شهر أيلول عندما إعتقد بنزون أنه لمح شيأ , بإتجاه الشمال ألتقت البنتا و سانتا ماريا جنبا إلى جنب حيث تم تبادل المصورات , وتشاور كولومبوس وبنزون . كان كولومبوس متأكدا أنه لم يصل بعد ولكن بما أن بنزون أكد له أنه رأى اليابسة , قبل أن يسير بإتجاه الشمال لمسافة تسعة عشر فرسخا . ثم إعترف بنزون بخطئه وعاودو السير بإتجاه الغرب .
إزداد الرجال عصبية شيئا فشيئا . وصارت المناقشة تزداد حدة وتضاعفت إمكانية العصيان .
بدأ البحارة يطالبون . ولكن إلى أين يقودهم في النهاية ؟
ولما كانت الريح تهب دوما في نفس الإتجاه والماء يسيل دوما إلى نفس الجهة , فهل ستتاح الفرصة لهم يوما ما بالعودة إلى إسبانية , كانت الأصوات مكتومة في البداية , ثم تصاعدت شيئا فشيء نحو ظهر السفينة حتى وصلت أذني أمير البحر . كان كولومبوس من أنصار الطريقة اللينة في التعامل مع أعضاء الطاقم , بينما إقترح بنزون شنق واحد أو إثنين منهم مباشرة . ويمكن تفسير الموقفين المختلفين تماما : أحدهما بحار . وبما أنه قائد السفينة فإنه يعتبر نفسه سيدها الوحيد بعد الله.
أما كولومبوس فقد ساورته نفسه : ( إني بحاجة لهولاء الرجال في رحلة العودة وإن أنا قتلت أحدهم .وإن أنا شنقت واحدا او إثنين منهم . أفلا أكون عرضت نفسي لمجازفات كبيرة ؟.)
رفض كولومبوس نصائح بنزون بإتباع الحزم . وفضل اللجوء إلى اللين ونجح بإقناع بحارته نوزعا ما مثلما إستطاع إقناع إيزابيل الكاثوليكية . ويُزعم مع هذا أنه ثلم سكاكينهم .
حوالي العاشر من تشرين الأول . بدؤوا مع هذا بتفحص الأفق بشدة أكبر , ولاسيما وأن العاهلين الإسبانيين قد وعدوا بدخل سنوي قيمته عشرة ألاف مارافيدس لمن يرى اليابسة قبل غيره. عشرة ألاف مارافيدس في العام أي ما يعادل عشرين ألف فرنك في الوقت الحالي .
كانوا يراقبون حتى يشعرون بلألم في عيونهم. عند نهاية النهار . عندما تغيب الشمس . فمن الممكن أن تكشف . في البعيد عن قمة أو قطعة أرض كما في الظلال الصينية.
في ليل 11 إلى 12 تشرين الأول , ظهر نور . وجرت مناقشة طويلة : زعم البعض أنه كان واضحا جدا وقال الأخرون أنه كان باهتا : فهم مروا بجزيرة دون أن يروها؟ لم يعرفوا حقيقة الأمر مطلقا لكن الواقع أنه في صباح اليوم التالي , ظل الأفق خاليا باعثا على اليأس .
واخيرا, وفي صبيحة اليوم الثاني عشر من تشرين الأول . إنطلق صراخ من المراقب المرتفع في سفينة بنتا.
الأرض! الأرض!
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــع

The Best Or no Thing
======================

Its Hard To Defeat A King
======================

Feeling Doesn't Die
======================

Trust No One
======================
زبطولنا السيرفر ولو ... :)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03305 seconds with 11 queries