الصوفية ومبدأ تصفية الخصوم
قال الأفلاكي: ذهب مولانا ذات يوم إلى شيخ المشايخ، ونادرة العصر، وسلطان المحدثين، الشيخ صدر الدين (القونوي)، كي يزوره، فاستقبله الشيخ صدر الدين بكل تعظيم واحترام، وأجلسه على سُجَّادته، وجلس بأدب على ركبتيه أمامه، واستغرقا في مراقبة، سَبَحوا خلالها في بحر من النور والسكينة، وكان في خدمة الشيخ صدر الدين دراويش زار الكعبة عدة مِرَاراً، وحضر مجالس المشايخ يُسمى بالحاج كاشي، فسأل مولانا: ما الفقر؟ فلم يجبه مولانا بأي جواب، فتأثر الشيخ صدر الدين غاية التأثر، وكرَّر الدرويش سؤاله ثلاث مرات، كل ذلك ومولانا لا يجيب بشيء، ثم قــام من فوره ورافقه الشيخ صدر الدين لوداعه إلى الباب الخارجي، ثم عاد وقد احتدَّ غضباً وقال: أيها الشاب الفِجُّ، أيها الطائر المُغرِّد في غير وقته ومكانه، أفكان ذاك الحين وقت سؤال وكلام؟ قد أجابك مولانا بالجواب الصحيح، وما عليك إلا أن تنتظر موتك المفاجئ، لأنك قد أُصبت من عالم الغيب بضربة!!
فقال صدر الدين: الفقير إذا عرف الله كَلَّ لسانه، يعني أن الدرويش الكامل لا يتكلم بلسان أو بقلب في حضرة الأولياء، لأن الفقر إذا كَمُل فهو الله!!
وبعد ثلاثة أيام قتله الطغام وهو في طريقه إلى بُسْتانه، واستولوا على كل ممتلكاته، نعوذ بالله من غضب الأولياء!! " [الأفلاكي مناقب العارفين ج1 ص475،477].
هنا باكستاني صوفي من عبدة القبور والأولياء يذبح زوجته وابنائه قرابين للرسول الكريم بزعمه
http://www.alarabiya.tv/Article.aspx?v=12512
الجيلي من اكابر علماء القوم ومؤسسي التصوف يقول انه قابل النبي يوسف عليه السلام
"اجتمعت في هذه السماء مع يوسف عليه السلام، فرأيته على سرير من الأسرار كاشفاً عن رمز الأنوار عالماً بحقيقة ما انعقدت عليه أكلة الأحبار متحققاً بأمر المعاني، مجاوزاً عن قيد الماء والأواني فسلمت إلى تحية وافد إليه فأجاب وحياً ثم رحب بي وبيا، فقلت له: سيدي أسألك عن قولك {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث} أي المملكتين تعني وعن تأويل أي الأحاديث تكنى فقال: أردت المملكة الرحمانية المودعة في النكتة الإنسانية (يعني أن يوسف عليه السلام أجابه بأن الله أطلعه عل وجود الرحمن في كيان الإنسان) وتأويل الأحاديث: الأمانات الدائرة في الألسنة الحيوانية، فقلت له يا سيدي أليس هذا المودع في التلويح حللاً من البيان والتصريح. فقال: اعلم أن للحق تعالى أمانة في العباد يوصلها المتكلمون بها إلى أهل الرشاد، قلت: كيف يكون للحق أمانة وهو أصل الوجود في الظهور والإبانة، فقال: ذلك وصفه وهذا شأنه وذاك حكمه وهذه عبارته، والأمانة يجعلها الجاهل في اللسان ويحملها العالم في السر والجنان، والكل في حيرة عنه، ولم يفز غير العارف بشيء منه، فقلت: وكيف ذلك. فقال: اعلم أيدك الله وحماك أن الحق تعالى جعل أسراره كدرر إشارات مودعة في أسرار عبارات (يعني أن سر الخلق قد صحبه الله في أسرار العبارات التي يوحيها إلي)، فهي ملقاة في الطريق دائرة على ألسن الفريق، يجهل العام إشارتها، ويعرف الخاص ما سكن عبارتها، فيؤولها على حسب المقتضى ويؤول بها إلى حيث المرتضى، وهل تأويل الأحلام إلا رشحة من هذا البحر أو حصاة من جنادل هذا القفر فعلمت ما أشار إليه الصديق ولم أكن قبله جاهلاً بهذا التحقيق، ثم تركته وانصرفت في الرفيق الأعلى ونعم الرفيق" أ.هـ (ص101) كتاب الأنسان الكامل
ولنا عودة ان شاء الله